استبعد سفير فلسطين لدى واشنطن ورئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في الولايات المتحدة معن عريقات قطع المساعدات الأميركية عن السلطة الفلسطينية في عهد الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب، موضحاً أن هناك «قناعة أميركية بغض النظر عن الإدارة بأن المساعدات المقدمة لنا مهمة جداً». يأتي هذا بعد أيام من تحذير إدارة ترامب للسلطة من عواقب وخيمة وإجراءات عقابية في حال التوجه إلى المحكمة الدولية لمقاضاة اسرائيل التي تتوسع بشكل هستيري في البناء الاستيطاني، وتشمل الإجراءات وقفاً تاماً للمساعدات الأميركية المقدمة للسلطة وغلقاً لمكاتب منظمة التحرير في واشنطن، واتخاذ خطوات شديدة اخرى من شأنها ان تلحق الضرر الكبير في مكانة وموقع المنظمة، وفق ما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الأربعاء الماضي. وقال عريقات لوكالة «معا»: «من المستبعد ان يتم قطع المساعدات من قبل ادارة ترامب لأن هذه المساعدات تذهب لتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للشعب الفلسطيني ودعم الأجهزة الأمنية»، لكنه أشار إلى «إمكان تقليص هذه المساعدات أو وضع شروط اضافية عليها، متوقعاً اعلان قيمتها لعام 2017 خلال الايام القليلة المقبلة». وقال عريقات إن «إدارة ترامب أبلغت السلطة رسمياً بأنها تريد اجراء مراجعة قانونية لمبلغ 221 مليون دولار الذي قررت ادارة اوباما تحويله إلى خزانة السلطة» قبيل مغادرتها بساعات وتسلم ترامب مقاليد الحكم. وأضاف أن إدارة ترامب «تريد معرفة مدى انسجام قرار التحويل مع الشروط والتشريعات المتعلقة بالمساعدات الأميركية للفلسطينيين». وكشف عن قيام ادارة ترامب بإعادة جدولة تحويل 27 مليون دولار لمصلحة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (يو أس أيد) من أجل تحسين اوضاع البنية التحتية في فلسطين من المبلغ الذي تم ايقاف تحويله للمراجعة القانونية. وبلغت قيمة المساعدات الأميركية للسلطة خلال 2016 حوالى 380 مليون دولار، لكن تم تجميد تحويل مبلغ 221 منها بعد اعتراض عضوين في الكونغرس الأميركي على هذه المساعدات. وكانت واشنطن اوقفت مساعدات للسلطة في وقت سابق بسبب قيام الأخيرة بدعم الاسرى الفلسطينيين من هذه المساعدات.