×
محافظة المنطقة الشرقية

عبد الغني يهدي للنصر بطولة حرمه منها قبل 18 عاما بشعار الأهلي

صورة الخبر

لا تزال السياسة السعودية يوماً بعد يوم تُثبت للجميع، مدى ما تتمتع من حكمة، وبُعد نظر كبيرين، في اختيار من يتولى شؤون بلد بهذا الحجم، ورعاية مصالح شعب يحب قادته ووطنه، ويريد الخير لهم على كافة المستويات، ولعل القرارات والأوامر الملكية، والتي كان آخرها قرار أمس، القاضي بمُبايعة الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، تُثبت بما لا يدع مجالاً للشك صحة البُعد السياسي الكبير، والحكمة البالغة، في أي قرار تعلنه القيادة، ولا سيما ما يمس استقرار البلاد، ووحدتها، وتكاتف شعبها. يقبل رأس المفتي. الأمير مقرن خلال افتتاحه موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي. وجاء تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، وفق البيان الملكي الصادر أمس، امتداداً للسياسية الحكيمة التي استقر عليها نظام الحكم السعودي، رعاية للإنسان، والمكان، وضماناً للاستمرار وفق أسس تقوم على خدمة البلاد والعباد، عملاً بما يقتضيه مبدأ التعاون، والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية، والنظامية، تحقيقاً للحمة الوطنية، والوحدة، والتكاتف، حيث يظل أمر القبول مُلازماً للأمير المقرن بن عبد العزيز، وهو الرجل الذي يتمتع بكاريزما سياسية، وإنسانية جذابة، تُشير إلى حضوره الطاغي في القلوب، وقدرته على جذب الانتباه بصورة تفوق المعتاد، وارتباطه الإيجابي الكبير اجتماعياً، وعاطفياً، وثقافياً، ولا سيما وأنه عُرف عنه ميوله للقراءة، والثقافة، والفلك، وأبحاث الزراعة، إضافة إلى اهتماماته بالتقنية، وتطبيقات الحكومة الإلكترونية، وكذلك الشعر العربي. .. وهنا في صورة بالزي الكشفي أيام الدراسة الثانوية مع زملائه. مرتديا زي الطيران في طائرة حربية. ويُشير تولي الأمير مقرن في مدة لم تتجاوز ثلاثة أعوام ثلاثة مناصب مهمة، إلى صحة الاختيار، وفق أبعاد سياسية حكيمة، وذلك بعد أن عين رئيسًا للاستخبارات العامة خلفًا لأخيه الأمير نواف، في 22 من أكتوبر 2005م، حيث ظل يتولى هذا المنصب حتى 19 من يوليو عام 2012م، عندما تم تعيينه مُستشارا لخادم الحرمين الشريفين، ومبعوثا خاصا له، ثم عُين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء في الأول من فبراير عام 2013، وتمت مبايعته أمس، السابع والعشرين من مارس 2014، وليا لولي العهد، وهذا التنقل السريع، والسلس، للأمير مقرن، في تلك المواقع، يؤكد حرص القيادة الرشيدة، على اختيار الشخصيات الحكيمة في مثل هذه المناصب الحساسة، وهو ما يؤكده مدى ما يتمتع به الأمير من إمكانيات كبيرة، جعلته يتبوأ أعلى المناصب في زمن يسير، خاصة أنه قبل عام 2005، التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية في عام 1964، وأكمل دراسته في علوم الطيران في بريطانيا وتخرج منها عام 1968، وظل يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية حتى عام 1980، حيث تم تعيينه في 18 مارس 1980 أميراً لمنطقة حائل، وظل في هذا المنصب حتى 29 من نوفمبر عام 1999، عندما تم تعيينه أميراً لمنطقة المدينة المنورة، ثم رئيساً للاستخبارات العامة في عام 2005.