أفاد نازحون سوريون الست 4 فبراير/شباط 2017، بأن تنظيم "داعش" يستخدم أنفاق شبكات المياه بعد توسيعها لأغراض عسكرية، والتنقل بين مدينة الباب وقراها القريبة بريف محافظة حلب شمالي البلاد. وقال النازح خلدون الصمدي: "فررت مع أسرتي من قرية تادف جنوب شرقي الباب، بعد تعرُّضي لمضايقات من قبل عناصر داعش". وأضاف "عناصر التنظيم يستخدمون أنفاق شبكات المياه بين الباب وقريتي تادف والقباسين، لأغراض التنقل والإمداد وحماية أنفسهم من قصف تركيا والتحالف الدولي". وأشار إلى أن نفق المياه الذي يصل إلى المشفى الوطني بمدينة الباب، يستخدمه عناصر التنظيم لأغراض عسكرية. ولفت إلى أن التنظيم أقام نظام تهوية في نقاط محددة "لتصبح شبكة الأنفاق بين الباب وتادف والقباسين متكاملة". بدوره، تحدث النازح منذر شفيق، أنه اضطر لترك مدينة الباب، هرباً من "داعش" باتجاه مناطق الجيش السوري الحر الذي قام بتوصيل السكان بعرباته إلى مكان آمن. ووصف شفيق أوضاع المدنيين في الباب بأنها "تزداد سوءا في ظل قبضة التنظيم على المدينة". ودعماً لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في شمالي سوريا. وقادت تركيا عملية تحت اسم "درع الفرات"، بهدف إبعاد المسلحين في مدينة جرابلس والمنطقة الحدودية. وأعلن الجيش التركي السبت، مقتل 51 مسلحاً من تنظيم "داعش" الإرهابي، بينهم 4 أمراء في التنظيم، شمالي سوريا، في اليوم الـ165 لعملية "درع الفرات". جاء ذلك في بيان صادر عن رئاسة الأركان العامة التركية، قال فيه"إن هؤلاء الإرهابيين تم تحييدهم في غارات جوية واشتباكات خلال الـ24 ساعة الماضية". وأشار البيان إلى أن مجموعات من الجيش السوري الحر تواصل عملياتها شمالي سوريا، تحت غطاء ناري بري وجوي تركي. ولفت إلى "استهداف 200 هدف للتنظيم، بينها مخابئ ومواقع دفاعية ومنشآت قيادة". ونوه بأن طائرات تابعة لقوات التحالف الدولي نفذت 8 غارات على مواقع التنظيم في مدينة الباب، التابعة لمحافظة حلب، أسفرت عن تدمير موقعين دفاعيين، وسيارة مزودة بسلاح. كما قصفت طائرات تركية 65 هدفاً للتنظيم في منطقة الباب، وقرية بزاعة التابعة لها، ما أسفر عن تدمير 3 مقرات و65 مبنى، تستخدمها عناصر التنظيم كملاجئ.