×
محافظة المنطقة الشرقية

الأركان التركية: تحرير 1880 كيلومترا في سوريا منذ انطلاق «درع الفرات»

صورة الخبر

محمد العيساوي المسطاسي مقاوم مغربي يعد أصغر من وقع على وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير/كانون الثاني 1944 رفقة 65 مقاوما وسياسيا آخر بينهم امرأة واحدة، يرفض وصفه بالمقاوم ويفضل وصفه بالوطني. المولد والنشأة ولد محمد العيساوي المسطاسي عام 1918 بمدينة مكناس. الدراسة والتكوين تلقى تعليمه الأولي بالمدرسة الناصرية حيث كان يُدَرِّس المختار السوسي وعلال الفاسي وإبراهيم الكتاني، حسب أستاذ التاريخ بجامعة "سيدي محمد بن عبد الله" بفاس محمد البركة. التوجه الفكري تشرب المسطاسي معاني الوطنية أو توجهه الوطني داخل أسرته المحافظة، وتقوى أكثر في المدرسة بفضل أساتذة علماء وطنيين بارزين على المستوى المغربي والعربي. التجربة السياسية التحق بصفوف الحركة الوطنية عام 1934 وانضم لفرع الحزب الوطني بمكناس سنة 1937. وكانت أحداث بوفكران (مواجهات مع المستعمر الفرنسي عقب محاولته تحويل مجرى مياه واد بوفكران إلى ضيعات المستعمرين) في فاتح سبتمبر/أيلول من العام نفسه الوقود الذي أشعل الحماس في صفوف الشباب ومنهم محمد العيساوي المسطاسي، الذي قال في أحد الحوارات "كانت مشاركتي في تظاهرة فاتح سبتمبر إيذانا بانخراطي في العمل الوطني، التحقت بالحزب الوطني، وبدأنا نتنافس داخل الحزب على من يستقطب أعضاء أكثر". وقع على وثيقة مطالبة فرنسا بالاستقلال مع 65 شخصية من كبار المقاومين والسياسيين ولم يتجاوز عمره بعد 26 عاما. ويحكي المسطاسي في الاحتفاء بالذكرى الـ73 لتقديم الوثيقة ويقول " كنا ثلاثة، أنا والفقيه بنعبود وأحمد العياشي، ذهبنا إلى مدينة فاس لجلب نسخة من الوثيقة، الذي كان يكتب هو الفقيه بنعبود، كان يستعمل الشمع للكتابة، ولما عدنا إلى مكناس، تكلف بعض الوطنيين بنسخ أعداد كثيرة منها بالمدرسة الفيلالية قصد توزيعها على مختلف مدن المملكة". كان مكلفا بالاهتمام بالتعليم الحر للمدارس الوطنية، التي كانت تقدم دروسا في الروح الوطنية وتعليم القيم الإسلامية. اعتقل وسجن عام 1952 بمكناس، ثم نفي بعد ذلك إلى الرباط ونقل إلى سجون مدن عديدة منها كلميم وقلعة مكونة وأغبالو، حيث قضى ثلاث سنوات وراء القضبان، نال حريته في يوليو/تموز 1955 قبيل نيل المغرب استقلاله وتحرره من الاستعمار الفرنسي بشهور (عام 1956).