تسعون سنة وهم متمسكون «بكوفيتهم وعقالهم» رمزية كينونة العربي الأبي في وجه المستبد المعربد، عُلقت لهم المشانق ومن يُقاد يُقاد. انفجر الدم الهراق في العشي والإشراق لا لذنب سوى أنهم أقحاح عرب أصحاح، وجوعوا ونهبوا وهجروا وشتتوا وفجروا وثكلوا لكنهم تمردوا على الأصفاد وفكوا القياد وتجشموا القتاد، «عرب الأحواز» أمام ملالي الفرس عباد الدنس, رغم محاولات العدو لتمزيق الهوية وتغيير «التركيبة الديمغرافية» إلا أنهم يصرون على التشبث «بلغتهم الأم» اللغة العربية, مثبتين للعالم أصالتهم التاريخية, ياسُراق «الأطباق الفضائية» ومانعي الطلاب من الذهاب إلى المدارس العربية هناك شاعرٌ قال قصيدة, سببت لكم الريبة, وهناك كتاب قد صدر, وقلم ملحه يُذر, آثارها عندكم شرٌ مستطر. ما لكم كيف تحكمون منذ زمان «العلقمي» في غيكم تعمهون, يا أيها الأحوازيون الأحرار تسنمتم العز في زمن عز فيه عز العرب وعظم المصاب. يا أحرار الأحواز صمودًا صمودًا في وجه الإرهاب. «الثقافية» في هذا الجزء الأول من الملف الأحوازي تسلط الضوء على معاناة الأحوازيين العرب, وكيف تمت محاولات مصادرة عروبتهم التاريخية بشتى وسائل وصنوف القمع والتنكيل, ومصادرة الحريات الأدبية من منع للكتب العربية وتقويض لمسالك الأدب والثقافة فيه من إصدارات فكرية وتاريخية وروائية ونصوص شعرية. هدم المدارس والمعالم والآثار والقرآن ممنوع من المساجد والبيوت استهل الإعلامي والخبير بالشؤون الإيرانية والعربية حسن راضي الأحوازي الحديث عن جذور وتاريخ عروبة شعب الأحواز، وقال: إنه حديث واسع وعميق، بعمق تاريخه وجذور وجده على أرضه التي تمتد لآلاف السنين. لقد شهدت الأحواز حضارة من أقدم حضارات العالم وهي حضارة «عيلام السامية التي تأسست قبل خمسة آلاف عام وتلتها حضارة ميسان العربية التي شيدت قبل ثلاثة آلاف وخمس مئة عام أيضًا. وبقت الأوضاع السياسية والاجتماعية في الأحواز حتى عام 1925م عام الاحتلال، مشابهة للأوضاع في الدول العربية، وتتأثر إيجابًا وسلبًا بما يمر بالمنطقة العربية. وبعد احتلال الأحواز مباشرة، عمدت الدولة الفارسية، سياسات عدة من أجل القضاء على عروبة الشعب الأحوازي وقتل عزيمته ومقاومته للاحتلال الأجنبي، من أهم تلك السياسات: هدم المدارس وجميع المعالم والآثار التي تدل على عروبة المنطقة، منع الشعب الأحوازي من التعلم باللغة العربية، منعه ارتداء الزي العربي، كما قامت بتزوير التاريخ الأحوازي، وغيرت جميع أسماء المدن والقرى الأحوازية من العربية للفارسية، وهجرت مئات الآلاف العوائل الأحوازية إلى المحافظات الإيرانية بغية انصهارهم في الثقافة واللغة الفارسية، إضافة لبناء مستوطنات غير العرب وإسكانهم في المناطق العربية بهدف تغير ديمغرافية الأحواز، وتم منع العوائل الأحوازية من تسمية أطفالهم بأسماء عربية في الفترة الأخيرة, كما وصل الأمر في فترة النظام الحالي لمنع الأحوازيين من قراءة وتعليم القرآن الكريم في المساجد وحتى البيوت، بحجة مواجهة ظاهرة التسنن التي انتشرت بشكل واسع خاصة بين الشباب. وأضاف الراضي: رغم كل تلك السياسات والحصار المفروض على الشعب الأحوازي، إلا أن الشعب الأحوازي قاوم تلك الجرائم وحافظ على هويته ولغته واستطاع أن يشق طريقه نحو الحرية واجتاز الكثير من الموانع وحقق العديد من الإنجازات. وذكر أن من أهم ما حققه الشعب العربي الأحوازي الحفاظ على هويته وتصحيح عقيدته الدينية، تمسكه بثقافته ولغته، ابتعاده عن السلطة الفارسية والمعارضة على حد سواء إلى حد الطلاق وشق طريقه نحو حريته، وكسر حاجز الخوف والرعب الذي حاولت السلطة الفارسية أن تفرضه من خلال الإعدامات الجماعية في الملأ العام والتعذيب الوحشي للمعتقلين، حيث وصل بالشباب الأحوازي التغني بالشهادة وتقبيل حبل المشنقة قبل الإعدام كدليل بالاعتزاز والفخر في سبيل الشهادة من أجل الوطن، كما فعلها الشهيد المعلم «ريسان الساري». الأحوازيون العرب هزموا المغول وأنشؤوا إمارة المشعشعين وتطرق المهتم بالشؤون الإيرانية إبراهيم آل علوان للأحواز كونها إمارة عربية منذ نشأة فجر الإسلام الأول، مؤكداً دخولها في الإسلام بعد هزيمة الفرس في معركة القادسية على يد القائد الفذ سعد بن أبي وقاص في 13 شعبان سنة 15 هـ -636م ثم ألحقت الأحواز بولاية البصرة وظلت كذلك حتى سنة 132هـ ثم استقلت في العهد العباسي بين 132-265هـ وكانت إحدى أهم المراكز التجارية في الدولة العباسية, ثم نشأت في الأحواز إمارات عدة كان أقواها إمارة بني أسد الذين اتخذوا من مدينة الأحواز عاصمة لهم. وقد لعب الرافضة «البويهيون» دورًا رئيسًا في إضعاف هذه الإمارة مما أدى لسقوطها وظهور إمارات أخرى متتالية، واستمر الوضع على ذلك حتى سقوط الدولة العباسية عام 656 هـ على يد المغول, واستمر الأحوازيون في الجهاد والمدافعة حتى تغلبوا على الدولة المغولية إبان ضعفها وأنشؤوا إمارة بقيادة محمد بن فلاح سنة 844 هـ عرفت بإمارة «المشعشعين العربية»، ولم يكن للفرس أي هيمنة سياسية عليها آنذاك. لكن الأقدار كانت تخبئ لهذا القطر ما لم يكن في الحسبان، إذ أنشأ إسماعيل الصفوي عام 1501م الدولة الصفوية فاحتل الأحواز وأخضعها للفرس، وأطلق عليها «عرب استان»، أي بلاد العرب، وهذا اعتراف ضمني بعروبة الأحواز. وفي عام 1588م استطاع الأمير مبارك المشعشعي إعادتها للحوزة العربية بعد طرد الفرس منها وتم اعترافهم باستقلالها. وبالرغم من الاعتراف بالاستقلال إلا أن أطماع الفرس لم تنته فخاض الأحوازيون حروباً سجالية ضد اعتداءات الفرس يغلبون ويُغلبون. ويضيف آل علوان: وبعد معاهدة «ارضروم» المشؤومة بين الصفويين والعثمانيين سنة 1848م, أُلحقت الأحواز بإيران وبقيت كذلك إلى سقوط الدولة العثمانية، وتقاسم الإنجليز والفرنسيون العالم الإسلامي وفق معاهدة «سايس بيكو» فرفع الإنجليز الحماية عن الأحواز وقدموها رشوة لرضى شاه بهلوي عام1925م, لخوف الإنجليز من استعانة الإيرانيين بالروس، وبهذا فقد العرب المنجم الزاخر بالبترول والغاز الذي يعتبر أغنى أقاليم الخليج العربي. السعودية والدور التاريخي في عهد الملك عبد العزيز وتطرق آل علوان لدور السعودية في دعم ومساندة القضية الأحوازية منذ عهد الملك عبدالعزيز، حيث أشار أن الملك عبد العزيز هو الشخصية الأبرز والأقوى والأكثر تأثيراً في الحدث التاريخي في شبه الجزيرة العربية خلال القرن العشرين إقليميًا ودوليًا، مؤكداً أن من أبرز الأقاليم والكيانات السياسية التي أولاها الملك عبد العزيز هي إمارة المحمرة الأحوازية، إذ كان على علاقة وطيدة مع الشيخ خزعل الكعبي حاكم الأحواز في المحمرة، وكان كلا الزعيمين بارعين في الحرص على ترابط الأقاليم العربية وترابطهما، وكانت تربط بينهما إخوة صادقة وولاء، (وقد ذكر الطريفي أنه تحصل على وثائق موقعة من عرب أحواز يناشدون الملك عبد العزيز مساعدتهم للحصول على عيشة كريمة في بلادهم ترفع عنهم الظلم والاضطهاد الفارسي)، وعلى الرغم من أن ما قامت به فارس لم يكن متعارضاً مع رغبة الدول الاستعمارية عامة والبريطانية خاصة في رسم خارطة جديدة للإقليم، إلا أن ذلك لم يمنع أطرافاً عربية كانت حديث الاستقلال من إبداء اعتراضها وشجبها لاغتصاب الأحواز، ولكن الاحتجاج الأبرز لدولة حديثة النشأة لم يدنسها الاستعمار كان من أكبر مظاهر الاحتجاج العربي آنذاك، وقد تمثل في موقف المملكة العربية السعودية التي بادرت بقطع علاقاتها مع بلاد فارس احتجاجاً على غزو الأحواز وأسر الأمير خزعل الذي كانت تربطه علاقات قوية مع الملك عبد العزيز - رحمه الله - وكانت تلك المرة الأولى التي تقاطع فيها المملكة الفرس. وزاد آل علوان أن الشيخ خزعل كان على علاقة قوية بحكام الخليج وعلى رأسهم الملك عبد العزيز آل سعود والذي سجل التاريخ أول زيارة خارجية تاريخية له إلى البصرة حين كانت الأحواز تحت ولاية البصرة والتقى الشيخ خزعل الكعبي والذي تظهر الصور التاريخية أهمية الزيارة وحفاوة الاستقبال وغاية اهتمام الملك عبد العزيز بإقليم الأحواز وتوطيد العلاقة بحكامه كدولة عربية مستقلة ومطلة على الخليج العربي. الشعر منبر الأحوازيين في زمن شاه إيران وتناول الشاعر علي أبوشروق الطرفي - وهو أحد المهاجرين إلى هولندا - نشأة الأدب والشعر العربي في منطقة الأحواز، مؤكداً أيضاً أنه يعود إلى عصر الفتح الإسلامي، تزامناً مع الموجة الأولى من الفتوحات التي طالت معظم الأراضي المجاورة للجزيرة العربية. وقال أبوشروق: شهد تاريخ الأحواز على صعيد الشعر والشعراء صراعات كثيرة بسبب حماس الشاعر للوطن ومواجهة الصعوبات رغم 91 عاماً من الاحتلال والاضطهاد لكل فئات الشعب الأحوازي، وتميز الشعر الأحوازي بأنه أحد الأجناس الأدبية التي عبرت عن مكنونات ووجدان الفرد الأحوازي بصدق، وتجلى هذا في النصوص العديدة التي كتبت من قبل الشعراء الأحوازيين. أن الشعر المنبر الوحيد في غياب الإعلام والمؤسسات في مختلف الحقب وخاصة التي شهدت الاستبداد في زمن الشاه المقبور, الذي ألغى كل مظاهر الحرية وإمكانية التعبير سواء كان سياسياً أو ثقافيًا، وقد كان للشعراء حصة كبيرة من هذا الاضطهاد السياسي والثقافي، وخاصة إذا استذكرنا أن الأحواز هو بلد الثقافة والفن وباستحقاق, ومنذ زمن طويل قدمت المنطقة الشاعر الكبير الذي أعطى ثورة التجديد التي كان بشار بن برد رائداً فيها، دفعاً جديداً وأكمل ما بدأه بشار حيث ولد أبو نؤاس وقضى سنينه الأولى في أحضانها، حتى ارتحلت به أمه كما هو معروف في سيرته إلى البصرة. فالأحواز منذ قديم الزمن أثبت شعراؤها أنها وطن الثقافة والأدب، وفي عصرنا هذا وبعد الاحتلال الفارسي تم محاربة الشعراء من قبل النظام, وكان منع الشعراء من إلقاء الشعر الحماسي والوطني يزيدهم إصراراً على المواجهة والتحدي، وأصبحت الساحة الأحوازية ملتهبة بالأشعار الوطنية التي تنادي بالاستقلال والحرية, ومحاولة احتكار الشاعر لصالح النظام وذلك لأسباب معروفة وهي خوفاً من نطق الشعراء بتاريخ أرضهم المحتلة وتوعية الشارع بماضيهم العريق, ولكن إصرار الأحوازيين على عروبتهم ومقاومة الطمس للهوية أدى إلى فشل كل تلك المشاريع الهادفة لتفريس الفكر والأرض. وأكد أبوشروق أن الأحوازيين الشعراء هم جزء فاعل من الفاعلين في القضية الأحوازية قد فاضت قريحتهم الشعرية بالكثير من النصوص التي تؤكد حق الفرد بالتمتع بقيم الحرية والكرامة في وجدان الشعب مما يولد أو يساعد على خلق أو إيجاد توجهات حية تدفع نحو إيجاد اتجاهات ثقافية واجتماعية حضارية كخط صاعد في المجتمع يبشر بولادة قيم ثقافية واجتماعية عريقة مما يساعد في تحرير الطن من المحتل الغاشم. أما على الصعيد الخاص بالواقع الثقافي الأحوازي فيتابع أبوشروق: لدينا شاعرات ثائرات ومنهن الشاعرة شوكة بنت بستان الطرفية والتي تعد من أقدمهن، إذ تحدت المحتل بقصائدها وأبياتها الشعرية. وإذا أردنا أن نسلط الضوء على شعراء الأحواز في زمن الاحتلال فأبرز شعراء تلك الآونة الثائرين دعير البستان وعيسي المذخور وعشرات آخرون كانوا يقودون جبهة الكفاح والأدب لبرهة من الزمن. الخميني واجه النشطاء والأدباء بالإعدامات! وبمجيء الخميني الذي واجه النشطاء والأدباء بالقتل والإعدام بعد توليه للحكومة وبعد «مجزرة المحمرة» ويوم الأربعاء الأسود الذي راح ضحيته أكثر من 400 شهيد، وبعد اندلاع الحرب بين إيران والعراق منع الشعراء من طباعة الكتب وعلى مرور السنوات الأخيرة كانت للشعراء مواقف تحد بوجه المحتل الفارسي. وفي عام 2005 حدثت الانتفاضة النيسانية وتمت اعتقالات عشوائية من قبل النظام الفاسد الإيراني لوقف الشعراء وتعرضت الذات الشعرية الأحوازية إلى اضطهاد ثقافي وسياسي طويل جداً وترك أثره كجرح غائر في سيكلوجية الشاعر ومنع كل صوت ثقافي عامة وشعري خاصة من البوح بمكنوناته. إن هذا الاضطهاد الذي تعرض له الشعراء الأحوازيون قد انعكس سلبياً على ذواتهم فحصل انكفاء للكثيرين منهم مما ولد في ذواتهم المرهفة مشاعر عميقة للشاعر بالاغتراب الثقافي والاجتماعي، أسهم في تأبيد تؤيد لهذا الاغتراب فأدى هذا الاغتراب والاضطهاد للعديد منهم إلى الهجرة واختيار طريق المنفى، سواء كان ذلك اختيارياً أو قسرياً. إنه الاختيار غير المرغوب فيه بين العيش في ظل الاحتلال مما جعل ذات الشاعر تتعرض إلى تشظ قاس يتناقض مع سيمائيات تربى عليها الفرد الأحوازي من بساطة وطيبة وانفتاح على الآخر، فاغتراب محمد عامر ومحدثكم أنا أبوشروق الطرفي وناصر الحيدري وغيرهم ممن اختاروا طريق المنفى. خمس نقاط ساهمت في صمود الأحوازيين وأوجز الإعلامي عبد الله آل يعن الله الأسباب التي جعلت شعب العشرة ملايين أحوازي يصمد أمام المد الفارسي خلال تسعة عقود مضت بخمس نقاط تتمثل بتكاتف المجتمع الأحوازي ووعيه بالمخططات الفارسية على أراضيهم منذ الاحتلال الإيراني، ولقرب منطقة الأحواز من دول الخليج العربي، وأخص من ذلك دولة العراق, ولوجود امتداد قبائل الأحواز من بني كعب وبني طرف وبني مالك ومطير وشمّر والزرقان وغيرهم من القبائل إلى دول عربية أخرى مما جعل هناك تواصلاً كان سبباً في قوة الانتماء العربي, وبسبب العنصرية الفارسية ضد العرب، وقد اتضحت هذه العنصرية من خلال الوثائق المسربة بشكل رسمي، وكذلك من خلال المدارس والجامعات من المعلمين الفرس، وظهر هذا جلياً من خلال منابرهم الإعلامية، وهذا جعل العرب يحاولون المحافظة على هويتهم ويعتزون بها رغم قوة دعم محاولات طمس هويتهم, وأخيراً بسبب الانفتاح على وسائل الإعلام ما أوجد متنفساً وحيدًا لديهم بعد أن ضاق الخناق عليهم قبل عقد من الزمن مما جعل النظام الإيراني يصادر الأطباق الفضائية، ويحجب بعض التطبيقات والمواقع العربية والإسلامية على الإنترنت. الدولة الفارسية القمعية مارست أشد قوانين الدولة البوليسية واستعرض أحد مؤسسي قناة الأحواز الإعلامي السعودي هادي عسيري أساليب التعميم الإعلامي الممنهج الذي يمارسه النظام الإيراني ضد عرب الأحواز، والمتمثل بعدم وجود قناة سنية أو عربية على أقل تقدير في شاشات الأحوازيين، مبيناً أن ذلك الأمر معروف من قبل المراقبين والمهتمين بشأن الأحواز العربية. وأضاف عسيري: أقولها وبجزم لا يقبل التشكيك أن الدولة الفارسية القمعية مارست أشد قوانين الدولة البوليسية، وذلك بسن عقوبات مالية ابتداء من أبسط حقوق الفرد الأحوازي لمشاهدته الفضائية ثم إذا عدمت الجدوى تحرك العسكر للقمع وجذب البشر مع «الستلايتات»، إن صحت التسمية مع كل مواد التسلية والدخول بشكل همجي في الحرية الشخصية وتحديد اختيارات المشاهدة من قبل نظام الملالي القمعي وبحسب تحريات ومتابعات بعض أصحاب الرأي والحركيين الأحوازيين، فإن العقوبات المسنونة على المواطن الأحوازي كالتالي: غرامة وجود ستلايت موجه لالتقاط قنوات عربية تتجاوز ألفين وثمانمائة دولار، إن وجود تلفاز يبث مادة من قنوات عربية وأهمها قنوات موجهة للأحوازيين في الأحواز ليس مجرد أمر شخصي بل جرم يستحق الأحوازي أن يحاسب عليه حسب نظام الفرس. في السنة الماضية تم مصادرة ما لا يقل عن 715 ألف «صحن لاقط» وما لا يقل عن مليون محول إشارة. و15 ألف جهاز استقبال, كما اعتقل النظام الإيراني 300 شخص بتهمة تركيب أجهزة استقبال. كما أن لبسك «للدشداشة «كما يسميها أهل الأحواز والشماغ والعقال جريمة نكراء في عرف النظام, والتحدث باللغة العربية والاعتزاز بها يعتبر خيانة وولاء للعرب الأشرار بوصفهم!، لكن هنا سؤال كبير: هل استسلم أبناء الأحواز؟ والجواب حاضر فنقول: لا ولن تهدأ نفس المسلم العربي الطموح إلا بأن يكون حرًا أبيًا لا تابعًا مسلسلاً بأغلال إيرانية، إن المهتين بهذا الشأن يلحظون بشكل لا مجال للريبة معه تحرك أبناء الأحواز وعودتهم القوية على الأصعدة كافة.