تسلم اللجنة العلمية، المكونة من 9 علماء، من مركز البحوث الزراعية، الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الأحد المقبل، 5 تقارير علمية، حول تجربة زراعة القمح بالتبريد، والتي تقودها وزارة الموارد المائية والري، للاطلاع عليها قبل الإعلان عنها في مؤتمر صحفي خلال أسبوع. يأتي ذلك بعد أن أخذ فريق فني، مشكل من 9 علماء، من كليتي الزراعة بجامعة القاهرة، وعين شمس، ومركز البحوث الزراعية، عينات من سنابل القمح المزروعة، في منطقة التل الكبير بالإسماعيلية، وقياس طول النبات، وأخذ متر طولي من القمح المنزرع، لتقدير إنتاجية المحصول في الفدان بمعرفة معهد البحوث الاقتصادية في وزارة الزراعة. وتشير المؤشرات الأولية إلى تدني إنتاجية المحصول المنزرع بصنف القمح جميزة 11، حيث بلغ طول السنبلة 4 سنتيمترات، بينما تصل السنبلة في الزراعات التقليدية إلى 11 سنتيمترا، وبلغ طول النبات 40 سنتميترا، فيما تبلغ في الزراعات التقديرية 100 سنتيمتر، كما تم قياس الرطوبة وتوافر عرق العجين وجنين القمح في الحبوب في معامل متخصصة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية. ورغم أن جميع المؤشراء الأولية تشير إلى فشل التجربة، إلا أن الوزارة لم تعلن ذلك رسميًا حتى الآن، إلا أنها أعلنت أكثر من مرة أن وزارة الري عملت منفردة على التجربة. وكان الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، كلف مركز البحوث الزراعية، فور إعلان وزارة الري عن إجراء التجربة، بتشكيل لجنة فنية من خبراء المعاهد المتخصصة بالمركز، ومنها معاهد بحوث المحاصيل الحقلية، وأمراض وآفات النباتات، والمعمل المركزي للمناخ الزراعي، والاقتصاد الزراعي، لتقييم التجربة. ومن جانبها ناقشت وزارة الموارد المائية والري، خلال اجتماع لجنة السياسات بالوزارة، المشروع البحثي لاستزراع القمح بالتبريد بغرض الوقوف على الهدف العام من المشروع، والمتمثل في تحقيق الوفر المائي، من خلال استنباط طرق جديدة لزراعة القمح بالتبريد، مرتين في العام، ما يؤدي إلى تقليل فترة الري، وذلك من خلال إجراء أبحاث "مائية - زراعية"، بعدد من محطات البحوث التابعة للمركز القومي لبحوث المياه وبعض المناطق الأخرى على مستوى الجمهورية.