فتحت قرية عسير أبوابها عصر أمس الخميس لإستقبال زوار مهرجان الجنادرية 31 بعد أن شهدت القرية تطويرا شاملاً في مرحلته الأولى لتتسع القرية لعدد أكبر من المشاركين وتستطيع عرض الموروث والمنتجات التي تزخر بها منطقة عسير بتنوعها من البادية والسراة وتهامة والساحل. وقد أدت فرقتي رجال ألمع و عسير أول العروض الشعبية أمام الزوار في فترتي العصر وبعد العشاء بألوان مختلفة, حيث ستقدم الفرقتين خلال الدورة الحالية من المهرجان أكثر من 90 عرض لأنواع متعددة من الفنون مثل الدمة, الخطوة, العرضة, المسيرة وأنواع أخرى من اللعب والفنون الشعبية التي تشتهر بها المنطقة. وخلال جولة لمحافظ بيشه الأستاذ محمد بن سعيد بن سبرة قال بأن القرية بدت مختلفة عما كانت عليه السنوات الماضية بعد أن تجول في المعرض الرئيسي وفي قصر بيشه وقصر رجال الحجر وقصر عسير, حيث أبدى إعجابه بما شهدته القرية من تطوير في الهوية والمضمون والأعمال التي خضعت لها القرية والتنوع التراثي والشعبي والعروض الأثرية التي تزخر بها القرية وبكل تأكيد بأن هذه الأعمال مجملة تأتي وفق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز حفظه الله. وأشار ابن سبره إلى أن مشاركة بيشه هذا العام أتت بعد عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات حيث تطوع شباب بيشه وبمساهمة من عدد من الجهات الحكومية والداعمين من أجل أن تظهر مشاركة المحافظة بالمظهر اللائق, وبيشه تشتهر بمنتجها المميز تمر الصفري ولذلك يجد زوار جناح بيشه النخل باستقبالهم على الأبواب, وسيجدون كرم الضيافة وحسن الاستقبال فور دخولهم ونسعى جاهدين إلى أن نلبي تطلعاتهم في عرض ما يمكن عرضه من تراث ومقتنيات أثرية من بيشه حيث يزخر الجناح بالعديد من المعروضات القديمة والصور والمعارض الفوتوغرافية والهوية التي تميز بيشه. وأكد ابن سبره إلى أن مشاركة جامعة بيشه هذا العام في جناح بيشه تأتي من واقع حرص معالي مدير الجامعة ومنسوبيها على تفعيل الجانب المجتمعي وانتهاز الفرصة للتعريف بالجامعة والتسويق لها وعرض الأبحاث والدراسات والإصدارات لأعضاء هيئة التدريس والأهم من ذلك وهي خطوة تحسب لجامعة بيشه أنها قامت بإشراك طلابها وطالباتها من خلال إبراز أعمالهم اليدوية ومقتنياتهم وبعض إنجازاتهم ضمن جناح الجامعة, ونأمل أننا بمشيئة الله حققنا جزء من تطلعات سمو سيدي أمير منطقة عسير حفظه الله.