قال تنظيم الدولة الإسلامية إن الجيش التركي صعّد اليوم الجمعة قصفه لمدينة الباب السورية وبلدة بزاعة، بينما تشهد المناطق التي يسيطر عليها التنظيم نزوحا واسعا للمدنيين باتجاه مناطق سيطرة الجيش الحر. وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن الجيش التركي قصف الباب وبزاعة بأكثر من 170 قذيفة، وذلك في إطار دعم الجيش التركي للجيش الحر بهدف استعادة السيطرة على الباب. وذكرت الوكالة أن سبعة عناصر من الجيش الحر والجيش التركي قتلوا وأصيب أربعة آخرون جراء استهداف تجمع لهم بصاروخ موجه شمال بلدة بزاعة، كما تم تدمير آليتين تحملان ذخائر وإعطاب مدرعة تركية. وقال الجيش الحر إنه سيطر على قرية العمية وتلة الخمسمئة ومواقع أخرى شرق الباب، بينما لا يزال يخوض اشتباكات مع تنظيم الدولة في بلدة بزاعة ذات الأهمية الإستراتيجية للأطراف المتنازعة. وبحسب مصادر المعارضة، استخدم التنظيم أساليب حفر الأنفاق والسيارات الملغمة وزرع الألغام لتأخير تقدم الجيش الحر، حيث شهدت بزاعة اليوم تفجير سيارات مفخخة لوقف تقدم الدبابات التركية والجيش الحر، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى. من جهة أخرى، قالت مصادر للجزيرة إن حركة نزوح كبيرة للمدنيين شهدتها قرى وبلدات يسيطر عليها تنظيم الدولة باتجاه مناطق سيطرة الجيش الحر، وذلك جراء المعارك والقصف الذي ينفذه الجيش الحر والقوات التركية. وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش التركي إن طائراته وطائرات من التحالف الدولي نفذت ضربات جوية قرب مدينة الباب، مضيفا أنه تم تحييد 47 من مقاتلي تنظيم الدولة في اشتباكات وضربات جوية وتدمير مبان ومواقع دفاعية ومخابئ ومخزن للذخيرة في الغارات. ومن جهة أخرى، قال التلفزيون الرسمي للنظام إن قواته طردت أمس تنظيم الدولة من 32 بلدة في ريف حلب الشمالي الشرقي، مضيفا أنها سيطرت على جزء من الطريق السريع الذي يربط بين حلب والباب، ما يجعلها على مقربة من نقاط الجيش الحر.