جنيف/ بيرم ألطوغ/ الأناضول أعربت الأمم المتحدة عن "القلق البالغ" من وضع حقوق الإنسان للمدنيين الذين يعيشون في شرقي أوكرانيا، مع تصاعد الاشتباكات والقصف (في الآونة الأخيرة). وقال بيان صدر اليوم الجمعة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إن 7 مدنيين على الأقل قتلوا، وأصيب 41 آخرون، في الفترة من 29 يناير/ كانون ثاني الماضي، وحتى التاسعة من صباح اليوم (7:00 ت.غ)، شرقي أوكرانيا. وتجددت الاشتباكات، مؤخرًا، بين الجيش الأوكراني ومتمردين انفصاليين موالين لروسيا، في دونيتسك، ما أسفر عن سقوط قتلى في الجانبين. وأضاف البيان، أن القصف في مدينتي دونيتسك وماكيفكا شرقي أوكرانيا، ألحق أضراراً باثنين من المستشفيات، وعيادتين طبيتين، و3 مدارس، وروضة أطفال. ودعا البيان إلى وقف الأعمال العدائية، والسماح للهيئات الإغاثية بدخول المنطقة بدون شروط، للحيلولة دون وقوع مزيد من القتلى بين المدنيين، ولإصلاح الضرر الذي لحق بالبنية التحتية. وتتهم الحكومة الأوكرانية، المتمردين الموالين لروسيا، باستخدام صواريخ غراد، وتصعيد القتال بشكل غير مسبوق. يشار إلى أن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق في مينسك، يوم 12 فبراير/شباط 2015 يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة. وعُرف هذا الاتفاق بـ"اتفاق مينسك 2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك 1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014. وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013. وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك (شرقي أوكرانيا) وشبه جزيرة القرم (جنوب أوكرانيا)، وقيامها لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.