دبي: الخليج تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنعقد الدورة السابعة من ملتقى الاستثمار السنوي، من الثاني إلى الرابع من إبريل/نيسان 2017 في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار الاستثمار العالمي، الطريق إلى التنافسية والتنمية. قال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للملتقى إن:الملتقى السنوي للاستثمار يعتبر منصة عالمية لمناقشة كل المواضيع المتعلقة بالاستثمار الأجنبي المباشر. وسيتم التركيز في الدورة السابعة على دور الاستثمارات الأجنبية في تحفيز التنافسية بين الفاعلين الاقتصاديين محلياً. وأضاف: في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وفي إطار خططنا الوطنية لبناء اقتصاد قوي ومتنوع يخدم مجتمعنا حاضراً ومستقبلاً، ارتأينا أن نولي أهمية قصوى للقطاعات الصناعية الجديدة والمبتكرة المبنية على المعرفة التكنولوجية ومن ضمنها مجال صناعة الفضاء. أفكار مبتكرة ويعد الفضاء حيزاً جديداً لإيجاد أفكار جديدة تتيح فرصاً متعددة لإنشاء أعمال وشركات ناشئة في القطاع الخاص بدعم من الاقتصادات المعرفية في العالم مثل دولة الإمارات، مما يؤدي إلى خلق قطاعات جديدة مبنية كاملة على العلوم والمعرفة التكنولوجية. ويضم مجال صناعة الفضاء جوانب عدة منها الاستكشاف الفضائي والصناعات المستوحاة أوالمستخدمة لتكنولوجيا الفضاء والسياحة الفضائية. وأشار الشيزاوي إلى ضرورة تبني هذه الأفكار المبتكرة ودعمها في مراحل البحث والتطوير والتشغيل لضمان استمرارية هذا النوع من المشاريع وجعلها صناعة قائمة بذاتها ومستدامة. وقال: يتطلب الأمر من جهة إقناع المستثمرين بجدية وجدوى ضخّ أموالهم في هذه المشاريع، ومن جهة أخرى إنشاء هيئة أو صندوق لدعم وتمويل هذه المشاريع الريادية التي ستشكل قفزة اقتصادية، محلياً وإقليمياً. وقال: يذكر أن الإمارات كانت دائماً حاضنة ومسرّعة للمشاريع التي تكتسي طابعاً خلاقاً ومبدعاً وآن الوقت للانفتاح على آفاق جديدة وحث المستثمرين على التفكير الابتكاري. وأضاف: نحن بحاجة إلى مغامرين برؤى اقتصادية بعيدة المدى؛ لأن العوائد من هذا النوع من الصناعات التي تتطلب خبرات وبنية تحتية معينة؛ تحتاج إلى قليل من الوقت. ويعتبر قطاع الفضاء في دولة الإمارات من القطاعات الواعدة؛ حيث يهتم بدمج تكنولوجيات الفضاء في الحياة اليومية للمواطنين كما يساعد على إثراء المعرفة بالأرض والكون. وبحسب موقع الوكالة فإنّ الاستثمارات الإماراتية في مجال تكنولوجيا الفضاء حالياً تخطت عتبة 20 مليار درهم (6 مليارات دولار، فيما يقدّر حجم صناعة الفضاء العالمية ب 300 مليار دولار)، بما في ذلك شركة الياه للاتصالات الفضائية ياه سات، وشركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة عبر الأقمار الصناعية، ومنظومة الأقمار الصناعية دبي سات لرسم خرائط الأرض ومراقبتها. ووفق المصدر نفسه، فإن الإمارات تدير أكثر من 6 أقمار للأغراض التجارية والاتصالات عبر مشروع ميلساتكوم. تصنيع تقنيات فضائية وهناك 43 من الشركات الناشئة، الصغيرة والمتوسطة الحجم من ضمنها شركة كندية مقرها في دبي، والحاصلين على اعتماد رسمي من مؤسسة الفضاء الأمريكية التابعة لوكالة الفضاء ناسا نتيجة لاستخدام تقنية الفضاء في تصنيع تقنيات فضائية مثلاً تلك المعتمدة على نظام تحديد المواقع GPS. وتعطي هذه الشهادة وحدها ميزة تنافسية مهمة تميز العلامة التجارية وتجعلها في مركز ريادي مقارنة مع الشركات الأخرى. وقال الشيزاوي: على نطاق أكبر، يشكّل مجال الاكتشاف الفضائي قطاعاً أوسع للاستثمار غير أنه يتطلب بنية تحتية متخصصة وخبرات تقنية دقيقة. ويسلط الملتقى السنوي للاستثمار الضوء على دور المستثمرين في العالم في الدعم والمساهمة في إنشاء القطاع الفضائي على المستوى المحلي بدءًا من الصناعات الصغيرة نسبيًا والتي تقتصر على استغلال تقنيات الفضاء في إنتاج مواد تخدم الحاجات اليومية للمواطنين إلى مجال السفر إلى الفضاء بتدريب وتمويل رواد فضاء محليين ودعم مسيرتهم للاستفادة من العلوم المرتبطة بهذا المجال.