أعلنت إسرائيل أنها ستبني مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة في قرار هو الأول منذ أواخر تسعينات القرن الماضي بهدف إسكان مستوطنين رُحلوا من موقع بني على أرض مملوكة لفلسطينيين، فيما حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني من أن إعلان إسرائيل الأخير عن بناء وحدات استيطانية جديدة يمكن أن يجعل حل الدولتين مستحيلا، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يأسف بشدة لمضي إسرائيل قدماً في هذا، رغم المخاوف والاعتراضات الدولية الجدية المستمرة التي تثار على كل المستويات. فيما اعتقل الاحتلال 22 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية، في وقت جددت بحرية الاحتلال إطلاق النار على قوارب الصيادين شمال قطاع غزة. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سينفذ وعده لمستوطني عمونا وأنه أمر بتشكيل لجنة لتحديد موقع يمكن لهم بناء منازلهم فيه. وجاء في البيان وفقا لتعهد للمستوطنين قبل شهر ونصف الشهر شكل (نتنياهو) لجنة ستعمل على تأسيس مستوطنة جديدة... ستبدأ العمل على الفور لتحديد مكان وبناء المستوطنة. ووفقا لمنظمة بتسليم الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان فإن آخر مرة بنت فيها إسرائيل مستوطنة جديدة بالضفة الغربية كانت في 1999 لكن المواقع الاستيطانية التي بنيت دون تصريح رسمي مثل عمونا شيدت بعد ذلك بكثير. ومن المقرر أن يصوت الكنيست الأسبوع المقبل على مشروع قانون يقنن بأثر رجعي عشرات المواقع الاستيطانية التي أقيمت على أراض مملوكة لفلسطينيين دون تصريح حكومي. ومن المتوقع أن يجري إقرار مشروع القانون الذي تدعمه الحكومة الإسرائيلية رغم أن النائب العام يصفه بأنه غير دستوري. لكن خبراء قانونيين يتوقعون إلغاءه في نهاية المطاف بعد الطعن عليه أمام المحاكم. في الأثناء، أعلنت شرطة الاحتلال الانتهاء من إخلاء كنيس نقطة عمونا الاستيطانية بالضفة الغربية، وذلك بعدما أجلت بالقوة من تبقى من بين مئتي محتج كانوا يتحصنون داخله. وقالت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة إن 17 من الشرطة أصيبوا خلال إجلاء المحتجين من الكنيس الذي يعد المبنى الأخير في النقطة التي بدأت قوات الأمن إخلاءها من السكان والمحتجين. واستنكرت وزارة الخارجية التركية موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية إضافية في الضفة الغربية. وشيع أهالي بلدة بيرنبالا، شمال غرب القدس المحتلة، جثمان الشهيد محمد نبيل زيدان (16 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة. وكان الفتى زيدان قد استشهد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد أن أطلق عليه جنود الحاجز النار، بينما كان في طريقه للعلاج، كونه يعاني فشلاً كلوياً. وقالت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، إن سلطات الاحتلال نفذت 156 حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، من ضمنهم 61 طفلًا قاصراً، و7 نساء بينهن مسنة، و88 شاباً.