المهرجان يستمر لمدة أربعة أيام حيث تضم فعالياته أمسيات شعرية ووصلات موسيقية وندوات نقدية تناقش المناهج النقدية الشعرية. العربمحمد الحمامصي [نُشرفي2017/02/03، العدد: 10532، ص(15)] افتتاح مهرجان المربد للشعر العربي تحت شعار “الشعر.. حاضر البصرة وماضيها” افتتحت بمدينة البصرة العراقية النسخة الـ13 من مهرجان المربد الشعري “دورة الشاعر مهدي محمد علي” بحضور حشد كبير من شعراء وأدباء العراق والدول العربية والأجنبية، وبحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الذي اعتبر في كلمة الافتتاح أن هذا المهرجان في بصرة الشعر والعلم والمعرفة هو بشكل مباشر تعبير عن الوفاء لتاريخ حي، وتأكيد على قيمة مواصلة البصرة لذلك العطاء الثري. المهرجان، الذي يحضره 270 شاعرا وأديبا ومثقفا من بلدان العالم العربي ودول أخرى، انطلق بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء العراقيين الذين ضحوا من أجل مستقبل الوطن، كما أشادت الكلمات الافتتاحية لكل من حاكم البصرة ماجد النصراوي ووكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود وسلمان كاصد رئيس اتحاد الكتاب بالبصرة، بماضي البصرة العريق وباختيارها عاصمة للثقافة العربية العام المقبل. وقال سلمان كاصد إن المربد ارتبط على مرّ التاريخ باسم البصرة والبصريين، والمربد في التاريخ كما يعرف الجميع هو سوق من أسواق البصرة القديمة، ويبعد عن المدينة ثلاثة أميال غربا، وكان في الجاهلية وحتى عصر الخلفاء سوقا للإبل، وكانت تحبس فيه الإبل لذلك سمّي بالمربد، وأهل المدينة يطلقون على المكان الذي يجفف فيه التمر مربدا. ويذكر التاريخ أن مربد البصرة كان في بداية العصر الأموي عكاظ المسلمين نسبة إلى عكاظ الجاهلية في الحجاز، حيث اتجه إليه الشعراء والأدباء واللغويون وصار محلة عظيمة سكنها الناس، حتى صار مكانا لتبادل الثقافات والشعر والبلاغة والمفاخرات الشعرية، كما يجمع الحجاج والقوافل البرية للأقاليم الجديدة التي تم فتحها، وكان يمد البصرة بتجارة وثقافة. ومن أبرز العلماء في مجالات الأدب واللغة والتاريخ الذين كانوا يترددون على المربد في تلك الفترة الفراهيدي وعبدالله بن المقفع وخالد بن صفوان والجاحظ والكندي، وأبونواس وجرير والفرزدق وبشار بن برد وسيبويه والأصمعي وأبوعمر بن العلاء وغيرهم. وتخلل الافتتاح عرض فني لفرقة أوركسترا البصرة السينفونية ثم عرض فيلم عن الشاعر الذي تحمل الدورة اسمه مهدي محمد علي، وهو الشاعر الذي وقف متحديا للظلم وارتحل عن البصر والعراق قصرا عام 1978، ليطوف في المنافي، فبعد أن قدم الشاعر كتابا مميزا عن واقع البصرة في بداية الخمسينات من القرن العشرين، صدرت بقية أعماله الشعرية في المنفى ونذكر منها “رحيل” و”سِر التفاحة” و”شمعة في قاع النهر” و”ضوء الجذور” وغيرها. أعقبت ذلك قراءات شعرية للشعراء أماجيت سنج، وأحمد الشهاوي، وكاظم الحجاج، وآيدا عميدي، وعلي الشلاه، وعبدالكريم كاصد، وشوقي بزيغ، وشوقي عبدالأمير وآندي كروت. ويذكر أن المهرجان يستمر لمدة أربعة أيام تخللتها أمسيات شعرية ووصلات موسيقية وندوات نقدية تناقش المناهج النقدية الشعرية، مثل الندوة التي تتوقف عند جهود الناقد شجاع العاني وإسهاماته في النقد العراقي المعاصر. :: اقرأ أيضاً ناقد تونسي يغامر في قراءة أشعار الحب المصرية ونشيد الإنشاد هل ترتقي الترجمة بالنص أم تحوله إلى رماد فكر وفن وتكنولوجيا في مهرجان تاء الشباب البحريني زي عود الكبريت خيال جريء تحتاجه السينما المصرية