كشف ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز عن سقوط 619 مدنيا في تعز خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، بينهم نساء وأطفال، على أيدي ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، علاوة على تفاقم الوضعين الصحي والتعليمي في المحافظة. وأعلن الائتلاف في تقريره الجديد عن الأوضاع الإنسانية في تعز لشهر يناير الماضي، عن مقتل 142، وجرح 477 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية، حيث تصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، وبلغ عدد القتلى 111، كما جرح 397 آخرون، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عدد ضحاياهم إلى 23 قتيلا، و62 جريحا، بينما قتلت 8 نساء، وأصيبت 18 أخريات، أغلب تلك الإصابات كانت خطرة. وأضاف أن الميليشيات الانقلابية تسببت في تضرر وتدمير منازل وممتلكات المواطنين، حيث إن «23 منزلاً وممتلكات خاصة تضررت جراء القصف كليا وجزئيا خلال الشهر الماضي، علاوة على خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وضعف وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس (آب) الماضي». وفي الوقت الذي تواصل ميليشيات الحوثي تهجيرها أهالي أرياف تعز وبقوة السلاح ليتسنى لها جعل منازلهم وقراهم مخازن وثكنات عسكرية للميلشيات الانقلابية، ذكر تقرير الائتلاف أن «226 أسرة تعرضت للتهجير القسري من منازلها بالقوة في مديريات حيفان، الوازعية والتعزية، وأن الأسر النازحة التي تعرضت للتهجير القسري في مناطق المواجهات بتعز تلجأ إما إلى المدارس أو إلى أسر مضيفة داخل محافظة تعز ومحافظات أخرى، والكثير من هؤلاء لم تسنح لهم الفرصة أخذ ما يلزم من أمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية وأثاث منازلهم؛ خوفًا من الموت الذي يلاحقهم». وبينما تعيش مدينة تعز أوضاعا إنسانية بالغة السوء في ظل استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية حصارها منافذ المدينة منذ ما يقارب العامين، فاقم ذلك المعاناة على مئات الآلاف من المواطنين داخل مدينة تعز في مختلف المجالات الصحية والغذائية والبيئة. وجدد ائتلاف الإغاثة الإنسانية تحذيرها من «مجاعة حقيقية، قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في محافظة تعز، وقد يصل بها الحال إلى ما وصلت إليه محافظة الحديدة جراء توقف إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين، ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة، وبخاصة مع انقطاع المرتبات الشهرية لموظفي الدولة، غالبية هؤلاء الموظفين لا يمتلكون مصادر دخل سوى مرتباتهم». كما جدد «مناشدته أيضًا للمنظمات الإنسانية والجهات المختصة لدعم المحافظة وسرعة إيصال المساعدات اللازمة إليها». وفي تقريره السنوي عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز للعام الماضي 2016، أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية مقتل «1231 شخصا وجرح 7261 آخرين، بينهم نساء وأطفال خلال العام الماضي 2016، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي المكثف على الأحياء السكنية». وذكر أن «4104 منازل ومنشآت ومحلات تجارية ومدارس ومساجد ومبان حكومية وخدمات عامة وطرق رئيسية وجسور تضررت بفعل الحرب في أكثر من 15 مديرية وشهدت مواجهات مسلحة وقصفًا عنيفًا بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، التي تمكن الائتلاف من تسجيلها، فيما توجد هناك عشرات المنازل والمنشآت لم يتمكن الائتلاف من تسجيلها بسبب استمرار الحرب». كما أشار في تقريره إلى تعرض «177574 أسرة للنزوح والتهجير القسري من منازلهم وأحيائهم وقراهم في مناطق (الوازعية، حيفان، الصلو، صالة، التعزية، الدبح، حذران، غراب، الجحملية، المقاطرة، الربيعي)، فيما ما زال هناك 317419 أسرة متضررة في مديريات المحافظة.