كشف استشاري جراحة الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز بالظهران، رئيس اللجنة العلمية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم الشنيبر، أن الشرقية تصدرت أكثر المناطق بالمملكة بالإصابة بأمراض السرطان التي من أهمها سرطان الثدي، والبروستاتا والأمعاء الغليظة، بعد تسجيل المملكة ما يقارب 14 ألف حالة سرطانية خلال سنة واحدة فقط، مبيناً أن هذه الإحصاءات تعد أقل مقارنة بالدول الأخرى. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان برعاية وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أمس الأول، في مجمع العثيم بالدمام، والتي تنظمها «صحة الشرقية» وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، وسط حضور غفير قدر بـ 3 آلاف زائر وزائرة، استمتعوا بالفعاليات المتنوعة والأركان التثقيفية والمسرح التفاعلي للتوعية بأهمية الصحة والكشف المبكر والوقاية من أمراض السرطان. وأكد الشنيبر أن سرطان الثدي، هو أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بالمملكة بـ15% من الحالات عامة، و29% من حالات النساء خاصة، فيما سجلت آخر إحصائية، 1497 حالة احتلت فيها الشرقية قائمة المناطق الأكثر إصابة، فيما تعد أورام الأمعاء الغليظة أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بين الرجال في المملكة والمنطقة الشرقية، كما أنها الثانية شيوعاً بين النساء بعد سرطان الثدي، وسجلت المملكة 1033 حالة في آخر إحصائية منها 65% حالة متقدمة لم يتم اكتشافها مبكراً، مضيفا أن سرطان البروستاتا سجل أعلى نسبة إصابة في المنطقة الشرقية من سائر مناطق المملكة حيث يتم تشخيص 40% من حالاته في مراحل متأخرة. من جهته أكد مساعد مدير عام الشؤون الصحية للخدمات العلاجية بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالكريم العبدالكريم أن فرص الشفاء من الإصابة بمرض السرطان باتت مرتفعة في حال تم اكتشافه مبكراً من خلال وسائل الفحص المبكر التي أصبحت متوفرة في كثير من المواقع، مبينا أن تزايد حالات الشفاء من الإصابة يأتي بفضل الله نتيجة الاكتشاف المبكر للحالات مما يؤكد على أن الحملات التوعوية والتثقيفية تؤدي دوراً هاماً في الاكتشاف المبكر ورفع نسب الشفاء. وأضاف رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية عبدالعزيز التركي، أن الحملة الخليجية تهدف لنشر الوعي الصحي بين مختلف أفراد وفئات المجتمع، وتعزيز دورهم في تفعيل هذه الرسالة، من خلال المشاركة في إعداد وتنفيذ البرامج التوعوية لمكافحة السرطان والوقاية منه، مبينا أن رؤية الحملة تتمثل في تعزيز الوعي الصحي وحماية المجتمع الخليجي من أخطار السرطان، حيث أن 40% من حالات السرطان، يمكن الوقاية منها في حالة اتباع نمط حياة صحي، و40% منها يمكن أيضاً الشفاء منها إذا تم اكتشافها مبكرا.