عندما وافق بيب جوارديولا مدرب برشلونة السابق العام الفائت على الانضمام إلى بايرن ميونيخ هذا الموسم، كان النادي البافاري في وسط طريق المنافسة على ثلاثة ألقاب. وبعد عدة أشهر توّج يوب هينكس قبل اعتزاله التدريب بثلاثية للنادي الألماني في الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا. وتساءل كثيرون كيف يمكن لجوارديولا - الذي أحرز 14 لقبًا في أربع سنوات مع النادي الكتالوني - أن يحسّن موسم بايرن الرائع. وبعد سبعة أشهر أخرى يحطم فريق المدرب الإسباني كل رقم قياسي موجود في طريقه وعزّز مسيرته الخالية من الهزائم في الدوري إلى 52 مباراة بينهم 19 انتصارًا متتاليًا. وأحرز بايرن لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم في زمن قياسي أمس الأوّل الثلاثاء بفوزه 3-1 على مضيفه هيرتا برلين ليصبح أول ناد ينتزع اللقب في مارس. وكانت آخر هزيمة محلية له في أكتوبر 2012 وأصبح فريق جوارديولا أكثر سرعة وهجومًا عن نموذج الموسم الفائت. ووُضع المدرب الإسباني تحت ضغط على الفور عقب خسارة لقب كأس السوبر الألمانية أمام الغريم بروسيا دورتموند في يوليو، لكنه أحرز لقبي كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية. ولم يتردد جوارديولا في القيام بتغييرات في أساس الفريق ونجح في تحويل أفضل ظهيرين في العالم إلى لاعبي وسط مدافعين. ولم تتسبب سياسة التناوب التي اتّبعها جوارديولا في أي مشكلات ضخمة مع الأسماء الكبيرة وشق بايرن طريقه إلى تقدم كبير للغاية في الدوري بحلول العطلة الشتوية ولم ينظر للوراء مطلقًا وترك دورتموند صاحب المركز الثاني خلفه بفارق 25 نقطة قبل سبع جولات على النهاية.