×
محافظة المدينة المنورة

الفيصل يدشن أول مركز حي نموذجي على مستوى المملكة الأسبوع المقبل

صورة الخبر

حذر المفكر السياسي الماليزي تشاندرا مظفر من أن يكون منع دخول اللاجئين ورعايا دول إسلامية للولايات المتحدة غطاءً لتمرير سياسات أكثر خطورة مثل نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية. وقال مظفر في تصريحاتللجزيرة نتإن توسيع المستوطنات تسارع بشكل كبير منذ تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترمب السلطة، وبدا نتنياهو أكثر حماسا لتسريع الاستيطان لشعوره بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانبه في ذلك. ووصف المفكر الماليزي توسيع الاستيطان ونقل السفارة بالأمرين الخطيرين جدا لأنهما يخالفان القوانين الدولية ويقوضان أي عملية سلام في غرب آسيا وشمال أفريقيا. وأشار إلى أن عدم حل القضية الفلسطينية يجعل من المستحيل حل أي أزمة في المنطقة. وأضاف "عندما تنتهج الولايات المتحدة موقفا منحازا وتتصرف نيابة عن إسرائيل وضد الفلسطينيين فإن هذا الموقف يعرقل دورها في حل القضية". واعتبر تشاندرا أن زيادة الوعي الأميركي بالقضية الفلسطينية مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عشرين عاما سيحول دون تنفيذ إجراءات ترمب. ولفت إلى أن حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية لا سيما بضائع المستوطنات، وتحرك المجتمع المدني في الولايات المتحدة، والأنشطة الأكاديمية في الجامعات، عوامل من شأنها أن تؤثر كثيرا في تغيير المزاج الأميركي. صمت وإدانة وفي سياقمتصل، انتقدت المعارضة الماليزية صمت كوالالمبور تجاه الإجراءات الأميركية بحق اللاجئين ومنع دخول رعايا سبع دول إسلامية للولايات المتحدة. وأدانحزبالعمل الديمقراطي الذي يهيمن عليه ذوو الأصول الصينية ما وصفها بالإجراءات التمييزية ضد المسلمين. وطالبَ رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بتبني موقف واضح تجاه القضية، والدعوة إلى اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشتها. الأميركيون ردوا بغضب على قرارات ترمب ضد اللاجئين ورعايا بعض الدول الإسلامية (رويترز) واعتبر الحزب الإسلامي الماليزي (باس) منع رعايا دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة وربط ذلك بالإرهاب استهدافا للإسلام والمسلمين. وسلم ممثلون عن الحزب الإسلامي السفارة الأميركية مذكرة احتجاج طالبوا فيها الولايات المتحدة بإلغاء القرارات التنفيذية التي اتخذها الرئيس ترمب. دواعي الصمت واكتفت وزارة الخارجية الماليزية في بيان أصدرته اليوم الخميس بالتأكيد على أن المواطنين الماليزيين غير مشمولين بقرار ترمب ضد رعايا بعض الدول الإسلامية. وأرجع المفكر مظفر تشاندرا صمت الحكومة الماليزية إلى أن رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق يسعى إلى تعزيز العلاقة مع الإدارة الأميركية الجديدة، ومحاولة طي صفحة التحقيقات التي أجرتها وزارة العدل الأميركيةبشأن ضلوعه في قضايا فساد في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. ومن جهة أخرى،انتقدمظفر سجل الولايات المتحدة في ملفي اللاجئين وحقوق الإنسان. وقال إنه لا يمكنها ادعاء الكرم إزاء اللاجئين مقارنة بدول أوروبا أو باكستان وإيران في السابق، وتركيا والأردن ولبنان حاليا. وبرأيه، فإن قيم حقوق الإنسان التي تنادي بها الولايات المتحدة "بقيت حبيسة الدستور الأميركي وتمثال الحرية وقد لا تطبق إلا داخليا". واعتبر أن واشنطنمسؤولة بشكل مباشر عن مقتل الآلاف في دول عديدة بينها العراق وأفغانستان واليمن وسورياوالبحرين بالنظر إلى دورها المحوري في المنطقة.