قال الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، فولوديمير يلتشينكو أمس الأربعاء (1 فبراير / شباط 2017) إنه "راض تماماً" عن دعم الولايات المتحدة في قضية شبه جزيرة القرم. وتحدث يلتشينكو في مؤتمر صحفي بنيويورك، عقب لقائه مع السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي. وقال يلتشينكو للصحفيين: "إنها تبدو ملمة بالأمور إلى حد بعيد، وعلى علم جيد جدا على الأقل بشأن الوضع في بلدي". وأضاف أنها "أكدت موقف الولايات المتحدة من شبه جزيرة القرم، بأن ضمها لن يكون مقبولا مطلقا". وأضاف: "لم يسبق لي أن لاحظت أي فرق في نهج الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، ونحو استقلالية أوكرانيا". وتأتي هذه التصريحات وسط اعتقاد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفكر في تخفيف العقوبات الأمريكية ضد روسيا، التي فرضت بعد تدخل موسكو العسكري في أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في مقابلة مع المجموعة الإعلامية "فونكه" إن تخفيف العقوبات الدولية سيمثل "دعما للعدوان الروسي على أوكرانيا، ويعرض أوروبا بأكملها للخطر". ويقاتل انفصاليون مدعومون من روسيا، الجيش الأوكراني، من أجل السيطرة على اثنتين من المناطق الواقعة في أقصى شرقي أوكرانيا منذ ثلاث سنوات. وقتل العديد من الأشخاص في الأيام الأخيرة وسط تزايد أعمال العنف التي اندلعت قبل تولي أوكرانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لمدة شهر، أمس الأربعاء. وطالب حلف شمال الأطلسي (ناتو) الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالعمل على الحفاظ على الهدنة في أوكرانيا. وقال ينس ستولتنبرج، أمين عام الحلف، أمس الأربعاء في بروكسل: "نحن ندعو روسيا إلى استغلال نفوذها الكبير لدى الانفصاليين". وتابع ستولتنبرج أن الوقت الراهن يشهد أسوأ تصاعد للعنف في أوكرانيا منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن ذلك تمثل في حدوث أكثر من 5600 خرق للهدنة خلال الأسبوع الماضي وحده. ووصف ستولتنبرج الوضع الإنساني هناك بـ "الكارثي"، وقال إن 20 ألف شخص يواجهون درجات حرارة دون الصفر بدون تدفئة أو كهرباء أو ماء. واندلع الصراع في شرق أوكرانيا في أوائل عام 2014 عقب الإطاحة في أوكرانيا بالرئيس الموالي لروسيا وسط احتجاجات حاشدة تدعو إلى توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأدانت روسيا الإطاحة باعتبارها انقلابا مدعوما من الغرب، وردت بضم شبه جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا - وهي موقع قاعدة بحرية روسية كبرى - إلى جانب دعم القوات المتمردة الموالية لها في شرقي أوكرانيا. وقتل نحو 10 آلاف شخص في الصراع، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة في نيويورك اليوم الخميس (2 فبراير / شباط 2017) لمناقشة الوضع في شرقي أوكرانيا.