تمسكت فصائل المعارضة السورية المسلحة بموقفها أمس الأربعاء مؤكدة رفضها لأي محادثات لا تؤدي إلى نقل السلطة انتقدت في الوقت نفسه تدخل مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا في تشكيلة وفدها. وجاء موقف المعارضة الجديد غداة إرجاء الأمم المتحدة مفاوضات السلام السورية إلى 20 فبراير الحالي إذ عزت الأمم المتحدة قرارها بالتأجيل لصالح المعارضة الأمر الذي سيمنحها مزيدا من الوقت للاستعداد ويضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن بحسب ما صرح دبلوماسيان لوكالة فرانس برس. وأوضح بيان للمعارضة أمس أنها (المعارضة) لا يمكن أن تقبل دعوة لمحادثات سلام لا تؤدي إلى نقل السلطة لهيئة حكم انتقالي, ولا يمكن اتخاذ أي خطوة صوب حل سياسي للحرب الأهلية السورية من دون تطبيق كامل لوقف لإطلاق النار. وأضاف البيان أنه لا يمكن لأطراف خارجية اختيار من يمثل المعارضة في المفاوضات في تعليق موجه إلى دي ميستورا حيث وصفت بأن تشكيل وفدها التفاوضي ليس من اختصاصه. وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدة على تويتر إن (تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا، واهم ما يجب أن ينشغل به دي ميتسورا هو تحديد اجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف). ميدانياً أخلت قوات الأسد العديد من نقاطها العسكرية في منطقة الضمير بريف دمشق الشرقي بعد هجوم عنيف من ما يسمى بـ(تنظيم داعش) على معمل اسمنت البادية والنقاط العسكرية المجاورة له. وأفاد مصدر ميداني سوري لوكالة الأنباء الألمانية أمس بأن أكثر من 300 مقاتل من قوات الأسد اضطروا الليلة الماضية إلى الانسحاب من معمل اسمنت البادية شرق دمشق بحوالي 45 كم باتجاه قاعدة الضمير العسكرية. وأكد المصدر أن القوات المنسحبة نفذت بعد ساعات على انسحابها هجوماً كاسحاً شارك فيه مئات المقاتلين تمكنوا من خلاله استعادة السيطرة على قرية (أم الرمان) شرق مدينة الضمير بعد فرار مسلحي (داعش) منها. وكشف المصدر عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مطار السين شرق دمشق بحوالي 55 كم لدعم القوات المدافعة عنه في وجه الهجمات المتتالية من قبل تنظيم داعش.