تخوض غانا اليوم نصف النهائي السادس لها تواليا في كأس الامم الافريقية في كرة القدم، وهذه المرة في مواجهة الكاميرون التي خالفت التوقعات، في نهائي مبكر بين منتخبين يتساويان في عدد الالقاب. ويلتقي الفائز من مباراة اليوم مع الفائز من مباراة أمس التي جمعت منتخبي مصر وبوركينا فاسو، على أن تقام المباراة النهائية البطولة الاحد المقبل في العاصمة الغابونية ليبرفيل. وتدخل الكاميرون المباراة مرشحة بقوة بعد اقصائها السنغال في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح 5-4، اثر تعادل سلبي في الوقتين الاصلي والاضافي. اما غانا، فبلغت نصف النهائي بفوزها في الدور السابق على حساب جمهورية الكونغو الديموقراطية 2-1. ويجمع نصف النهائي بين منتخبين يتساويان في عدد الالقاب بأربعة لكل منهما، اذ توجت غانا في 1963، 1965، 1978 و1982، بينما تفوقت الكاميرون في 1984، 1988، 2000 و2002. ويأمل مدرب غانا غرانت في عودة قائد منتخبه اساموا جيان للمشاركة في نصف النهائي بعدما غاب عن ربع النهائي لاصابته امام مصر (صفر-1) في المباراة الاخيرة ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ووصف الاتحاد الغاني لكرة القدم اصابة نجم المنتخب بأنها «ليست بالخطورة التي كانت مقدرة سابقا»، وذلك بعد خضوعه لفحوص طبية. وتتفوق غانا في تاريخ المواجهات المباشرة، اذ فازت على الكاميرون ثلاث مرات وخسرت مرة، وتعادلا ثلاث مرات‘ إلا ان المواجهات بين المنتخبين ضمن كأس الامم الافريقية اتت متساوية، اذ التقيا ثلاث مرات، ففازت غانا مرة والكاميرون مرة وتعادلا مرة. المرة الأولى منذ 2010 في المقابل، تبدو الكاميرون التي حلت ثانية مرتين (1986 و2008)، وأقصيت من الدور الاول في النسخة الاخيرة عام 2015، في موقع المرشح غير المتوقع، اذ انها خاضت بطولة 2017 في غياب عدد من لاعبيها الاساسيين امثال جويل ماتيب واريك تشوبو-موتينغ، إلا ان المنتخب الذي يقوده المدرب البلجيكي هوغو بروس، حل ثانيا بفارق الاهداف في المجموعة الاولى بعد تعادلين وفوز. ويأمل المنتخب في احراز لقب 2017، للدفاع عنه على ارضه في 2019. وقال لاعب المنتخب الكاميروني فاي كولينز للصحافيين أمس الاول «لم يتوقع احد ان نكون هنا (نصف النهائي)، إلا اننا منذ اليوم الاول من التحضيرات لهذه البطولة، كنا نأمل الذهاب الى ابعد ما يمكن». وهي المرة الاولى التي تبلغ فيها الكاميرون نصف النهائي منذ 2010. وتميز المنتخب الكاميروني بصلابة دفاعه وتماسك خطوطه، وتألق حارس مرماه الشاب فابريس اوندوا (21 عاما) الذي كان عمليا وراء بلوغه هذا الدور بتصديه لكرات خطيرة وحرمان الخصوم من اهداف شبه مؤكدة، لاسيما تصديه لركلة الترجيح الاخيرة التي سددها السنغالي ساديو مانيه لاعب ليفربول الانكليزي. وينسب الى المدرب البلجيكي البالغ من العمر 64 عاما، انه تمكن من فرض الانضباط بين لاعبي الكاميرون، ومعظمهم من الشبان. وقال المهاجم ادغار سالي عن المدرب «أعتقد أنه ادخل الانضباط اكثر فأكثر. لا اريد القول ان هذا الامر كان غائبا في السابق، لكنه (بروس) ركز جدا على هذه المسألة. الجميع يعرف ان الانضباط في كرة القدم يأتي في المرتبة الاولى».