أعلنت إسرائيل، اليوم، الموافقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية المحتلة، وهو رابع إعلان من نوعه خلال أقل من أسبوعين منذ تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب. جاء ذلك فيما أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن دعوة بلاده لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس للاجتماع فى موسكو لبحث عملية السلام لاتزال قائمة. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية فى بيان إن وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قررا الموافقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة فى يهودا والسامرة، وهو الاسم الاستيطانى للضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. فى غضون ذلك، تحرك المئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية، أمس، لطرد 330 مستوطنا من موقع عمونا الاستيطانى فى الضفة الغربية. تطبيقا لأمر قضائى صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء تلك البؤرة الاستيطانية كونها أقيمت على أراض فلسطينية خاصة. ومنذ تنصيب ترامب فى 20 يناير الماضى، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية فى 3 أحياء استيطانية فى القدس الشرقية المحتلة، وأعلنت أنها ستبنى 2502 وحدة استيطانية فى الضفة الغربية. ويوم الخميس الماضى، منحت بلدية القدس الإسرائيلية موافقتها النهائية على بناء 153 وحدة استيطانية فى حى جيلو الاستيطانى فى القدس الشرقية المحتلة، التى كانت مجمدة بسبب ضغوط من إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما. وتعكس هذه الإعلانات رغبة الحكومة فى اغتنام فترة حكم الجمهورى ترامب بعد ثمانى سنوات من إدارة الديمقراطى أوباما التى عارضت الاستيطان. وفى تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر الأسبوع الماضى، قال نتنياهو نبنى وسنواصل البناء. وأكد قبل ذلك لنواب من حزب الليكود أنه بعد ثمانى سنوات من الضغوطات الهائلة التى مارستها إدارة أوباما فيما يتعلق بموضوعى إيران والاستيطان، نحن أمام فرص عظيمة ومهمة لأمن ومستقبل دولة إسرائيل. وتبنى مجلس الأمن الدولى الشهر الماضى فى آخر أيام إدارة أوباما قرارا يطالب إسرائيل بوقف الإستيطان فورا بتأييد 14 من الدول الأعضاء وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت للمرة الأولى منذ 1979. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس للاجتماع فى موسكو لبحث عملية السلام لاتزال قائمة. وأضاف لافروف فى اجتماع منتدى التعاون الروسى العربى المنعقد فى أبوظبى أن روسيا ممتنة لأن الجانبين قبلا الدعوة من حيث المبدأ، وفقا لوكالة رويترز. ولم يتحدد موعد بعد للاجتماع الذى كشفت وزارة الخارجية الروسية النقاب عنه أول مرة فى سبتمبر الماضى.