×
محافظة المنطقة الشرقية

قد تختصر 90% بالمائة من تصاريف المعيشة.. شاهد حياة سكان مدينة دبي للاستدامة

صورة الخبر

أبوظبي – دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء جامعة الدول العربية إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا فيها، معتبرا أن إبقاء دمشق بنظامها الحالي خارج هذه المنظومة "لا يساعد" جهود إحلال السلام. وكان لافروف يتحدث في أبوظبي في مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الذي رد بأن هذه المسألة "غير مطروحة حاليا". وشارك وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام أعمال منتدى التعاون العربي الروسي. وقال لافروف متحدثا بالروسية "أريد أن أذكّر بأن عدم تمكن الحكومة السورية وهي عضو يتمتع بالشرعية في منظمة الأمم المتحدة من المشاركة في المشاورات في إطار جامعة الدول العربية، لا يساعد الجهود المشتركة". وأضاف "يمكن لجامعة الدول العربية أن تؤدي دورا أكثر أهمية وأكثر فعالية لو كانت الحكومة السورية عضوا فيها". وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في العام 2011. وبقي مقعد دمشق شاغرا في كل الاجتماعات العربية. وتعارض دول عربية رئيسية على رأسها السعودية نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحظى بدعم عسكري وسياسي من موسكو وطهران. ورد أبوالغيط على لافروف بالقول إن مسألة عودة سوريا لشغل مقعدها "قرار خاضع لإرادة الدول الأعضاء. إذا نوقش هذا الأمر على مستوى اجتماعات الخارجية أو على مستوى الأمانة العامة، فإن الجامعة العربية سوف تنفذ هذا القرار". وتابع "إذا ما اتضح أن هناك نية صادقة من قبل الجميع لتحقيق تسوية سياسية يبدأ تنفيذها وتطبيقها فأعتقد أن مجموعة من الدول سوف تقرر أن تفتح موضوع استئناف العضوية مرة أخرى"، لكنه ختم بالقول "هذا الأمر ليس مطروحا حاليا". وأعرب لافروف من جهة ثانية عن تحفظه إزاء فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال محادثة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال "لا يزال على إدارة ترامب أن تحدد نهجها. تم طرح فكرة المناطق الآمنة في بداية الأزمة السورية وكان المطروح حينها إعادة تكرار التجربة الليبية التعيسة". وأضاف "كان في النهاية طريقا مؤسفا وفهم الجميع ذلك عندما تم تدمير ليبيا"، مذكّرا بأن الأميركيين "مهتمون قبل كل شيء بخفض عدد المهاجرين الذين يتوجهون إلى الدول الغربية انطلاقا من المنطقة بما في ذلك من سوريا". وقال الوزير الروسي إنه على قناعة بإمكانية "إقامة حوار شامل ومنتظم مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى حلول براغماتية لتسوية الوضع في سوريا وفي ليبيا واليمن لا تمليها إيديولوجيا إرساء الديمقراطية على سبيل المثال". وتطرق ترامب إلى إقامة مناطق آمنة في سوريا وفي اليمن التي تعيش حالة حرب منذ سنتين خلال محادثات هاتفية منفصلة أجراها الأحد مع الملك سلمان ومع ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.