×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلاق الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان في تبوك

صورة الخبر

أشارت مجلة فورين أفيرز الأميركية إلى الحملة التي تشنها القوات العراقية وقوات التحالف الدولي لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيمالدولة الإسلامية، وتساءلت ما إذا كان التنظيم في حالة تفكك عقب تراجعه وخسارته مساحات كبيرة من الأراضي التي كانت تحت سيطرته في المنطقة. ونشرتالمجلة مقالا للكاتبين تشارلي وينتر وكولن كلارك قالا فيه إن تنظيم الدولة يشهد حالة من التراجع في كل من العراقوسوريا، وإن معظم المراقبين يعتقدون أن التنظيم ينهار، خاصة بعد تعرض العديد من قادته للقتل أو الأسر. وأضافت أن تنظيم الدولة قد يحذو حذو تنظيم القاعدة بحيث يخفف من مركز ثقله في كل من العراق وسوريا ويقوم بإعطاء الزخم لعملياته الإقليمية في دول أخرى مثل أفغانستانوليبياواليمن وشبه جزيرة سيناء في مصر. وأشارت إلى أن تنظيم الدولة قد يتحول إلى مجموعات صغيرة أكثر تطرفا تعمل من تلقاء نفسها، وذلك بحيث ينتشر أعضاؤها في شتى أنحاء العالم، مما يطيل أمد الحرب في مواجهة التنظيم ويضيف إشكاليات جديدة إليها. جندي عراقي يطلق النار تجاه تنظيم الدولة في الفلوجة منتصف 2016 (رويترز) شكل التهديد وأضافت فورين أفيرز أن نشاطات وسائل الدعاية والإعلان التي يستخدمها تنظيم الدولة بدأت أيضا بالانحسار، بينما كانت في أوجها إبان فترة إعلانهالخلافة الإسلامية منذ 2014، وأن معدل تجنيد المقاتلين من أنحاء العالم أيضا أخذ بالتراجع. واستدركت بالقول إنه لا يمكن الحكم أن تنظيم الدولة آخذ بالتبخر والتلاشي، ولكن شكل التهديد الذي سيفرضه هو الآخذ بالتغيير، فالمعجبون به حول العالم لا يزالون موجودين، وهم لم يتخلوا عن مبادئهم السلفية الجهادية، ولكن التنظيم يركز الآن على البقاء والنجاة أكثر من التمدد والتوسع. وذكرت أن تنظيم الدولة قد يلجأ إلى إرسال المتشددين لتنفيذ هجمات في بلدانهم الأصلية، الأمر الذي يرفع من معنويات أنصاره، وأن المنظمات التابعة له قد تلجأ إلى تنسيق هجمات في جميع أنحاء العالم عبر شبكة الإنترنت. وأشارت إلى أنه يمكن للمجموعات المنشقة عن تنظيم الدولة أن يكون لها أهدافها وإجراءاتها المختلفة عن تلك التي تتبعها المنظمة الأم، الأمر الذي يتطلب اتباع إستراتيجية متعددة الجوانب لمواجهتها. وقالت إن هذا التحول يتطلب حث الدول الهشة على الحكم الرشيد وعلى تخفيض معدل الفساد لديها، وذلك بالإضافة إلى بناء القدرة الأمنية للدول المعنية.