نشرت صحيفة الديلي تليغراف موضوعا لكون كوجلين محرر شؤون الدفاع في الجريدة بعنوان صراع الحضارات، الذي يشعله ترامب لا يصب إلا في مصلحة الإرهابيين الإسلاميين. يقول كوجلين إنه منذ ظهور الجماعات الإرهابية الإسلامية على الساحة الدولية مثل تنظيم القاعدة التي تبنت منهجا عنيفا قبل نحو عقدين من الزمن كان هدفهم دوما هو نشر الضرر في العالم الغربي. ويوضح أن الأذي الذي يقع على المسافرين من تفتيش دقيق وانتظار طويل في المطارات يعود في الأصل إلى إقدام القاعدة على استخدام المواد الكيميائية السائلة في صنع المتفجرات وتفجيرها على متن الرحلات الجوية. ويواصل كوجلين مبررا إقدام أجهزة الاستخبارات على اختراق رسائل البريد الإليكتروني الخاص بالأفراد والتنصت على المكالمات الهاتفية لم يكن إلا بسبب حرصها على إحباط خطط هذه الجماعات والتعرف على الخلايا النائمة. ويشير كوجلين إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم الآن بإضافة بعد جديد إلى الجو العام من الريبة والشك والخوف المبنيين على غير أساس بعدما قرر منع مواطني 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة الامريكية. ويوضح الكاتب، أن ترامب يرى أن هذا الإجراء سيساهم في تأمين حدود بلاده رغم أن الهجمات التي وقعت مؤخرا في الولايات المتحدة لم يشارك فيها أي شخص سافر إليها من أي دولة أخرى. ويرى كوجلين ان هذا الاتجاه يصب في مصلحة التيارات الإسلامية المقاتلة في سوريا واليمن وليبيا حيث يتموقع قادة تنظيم داعش مطالبا بأن يكون هناك تفريق في التعامل مع المسافرين المتوجهين لأمريكا من هذه البلدان وبين المسافرين القادمين من بلدان أخرى لا تشكل تهديدا على الولايات المتحدة. مزيد من الهجمات على نفس المنوال كتب باتريك كوبيرن في الإندبندنت مقالا بعنوان قرار دونالد ترامب منع دخول المسلمين سيؤدى إلى زيادة الهجمات لا تقليصها. يقول كوبيرن، إن قيادات الجماعات الإرهابية والسلفية ليسوا أغبياء أو حمقى وسيدركون أن بعض الهجمات على المواقع الأمريكية ستؤدي إلى مزيد من اضطهاد المسلمين على مستوي الهجمات الفردية باستخدام السلاح، وهو بالتحديد ما يريدونه. ويقول إن هذا التوجه سيؤدي في النهاية إلى زيادة التعاطف مع الجماعات الإرهابية في العالم الإسلامي، الذي يقول إنه يفوق 1.6 مليار شخص على مستوى العالم. ويضرب كوبيرن مثالا بتنظيم القاعدة الذي كان لا يمتلك إلا آلاف قليلة من المقاتلين في جنوب شرق أفغانستان وشمال غرب باكستان وبسبب سياسات جورج بوش المفجعة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أصبح التنظيم والتنظيمات التي ولدت من رحمه يمتلكون عشرات الآلاف من المقاتلين حول منطقة الشرق الاوسط ويمتلكون مليارات الدولارات لتمويل عملياتهم. ويخلص كوبيرن إلى أن تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية تعرض لهزائم قوية رغم أنه يقاتل بشراسة ما جعل الخبراء يرون انه في طريقة لتلقي هزيمة لا يمكن تفاديها لكنه يتوقع أنه مع سياسات ترامب فإن التنظيم سيحصل على ما اراد دوما بإشعال حرب بين المسلمين وغير المسلمين وبالتالي يستطيع ان يتطلع إلى مستقبل اكثر إشراقا مما كان يطمع من قبل. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)