وفقا لما نشرته عكاظ أمس فإن رحلات الصالة الجنوبية بمطار جدة ستنتقل إلى المطار الجديد نهاية هذا العام بما فيها رحلات الناقل الوطني الخطوط السعودية كمرحلة تجريبية ! شخصيا لا يهمني التأخير في تشغيل المطار بقدر ما يهمني أن يبدأ العمل فيه بشكل صحيح وبعيدا عن التعثر والارتباك، وعندما قمت بجولة في مشروع المطار قبل سنتين شاهدت صرحا عظيما، لكنني قلت لمدير المشروع المهندس محمد عابد إن قيام شركة عالمية مؤهلة بتشغيل المطار هو ما سيسهم في إقلاعه للوصول إلى أهدافه كمحطة إقليمة تنافس على حصة مستحقة من كعكة قطاع النقل النشطة في المنطقة ! المهندس عابد أكد لي يومها أن شركة عالمية مؤهلة ستقوم بتشغيل المطار الذي سيدار باحترافية ومعايير المطارات العالمية، ولأنني أدرك أن كلام الليل يمحوه النهار، وكلام النهار يطمسه الليل عندنا، فإن كل شيء قابل للتغيير والنسيان، لكنني مازلت أراهن على أن هذا الصرح الفاخر لن ينجح سوى بإدارة تشغيلية ذات خبرة عالمية ! وفي مثل هذه المجالات التشغيلية ليس هناك أي حرج من الاستعانة بالخبرات والطاقات الأجنبية وهو ما فعله مطارا دبي والدوحة اللذين يعتبران اليوم من أهم وأفضل مطارات العالم، بل إنه سر نجاحهما ! جدة تستطيع أن تكون محور «الترانزيت» الأساسي في المنطقة وهو ما يجب أن يكون، لموقعها الإستراتيجي ووجود ميزة القرب من الحرمين الشريفين اللذين يمكن الوصول لهما في وقت قياسي بواسطة قطار الحرمين، الأمر الذي يدفعني لطرح فكرة منح تأشيرات العمرة في المطار ! نقلا عن عكاظ