قال متحدث باسم وزارة النفط العراقية أمس إن العراق سينفذ أعمال صيانة روتينية في مرافئ تصدير النفط في جنوب البلاد بطريقة لن تؤثر على الصادرات في أيلول (سبتمبر). ويراقب المستثمرون وشركات تكرير النفط الأوروبية عن كثب أعمال الصيانة في مرافئ النفط الرئيسية في البصرة بعد الكشف عن خطط في نهاية تموز (يوليو) قد تؤدي إلى خفض الصادرات بمعدل يتراوح بين 400 و500 ألف برميل يوميا. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث عاصم جهاد: سينفذ العراق خطة للصيانة التدريجية لمرافئ التصدير الجنوبية في البصرة وهذه الخطة ستضمن استمرار تدفق الصادرات كالمعتاد. وتعاني سوق النفط بالفعل شحا في المعروض بسبب انخفاض الصادرات من خام الأورال الروسي وتعطل صادرات عراقية عبر تركيا وانقطاع إمدادات ليبية. وقالت وزارة النفط الأسبوع الماضي إن صادرات النفط العراقية بلغت 2.324 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) بانخفاض طفيف عن 2.328 مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو). وقال جهاد إن من المتوقع ارتفاع الصادرات في أيلول (سبتمبر) مقارنة بالشهرين السابقين نتيجة بدء الإنتاج من حقل الغراف في جنوب البلاد. وأضاف أن هناك أيضا خططا لزيادة الصادرات من كركوك. يأتي هذا في حين استقرت العقود الآجلة لخام برنت فوق 109 دولارات للبرميل أمس، بعد ارتفاعات قوية على مدى أسبوع، في ظل اضطرابات في مصر وليبيا أثارت مخاوف بشأن إمدادات النفط القادمة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وارتفع برنت إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر أمس الأول في ظل مخاوف من احتمال تأثير العنف في مصر على قناة السويس التي يمر عبرها ما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا. واستعدت مصر لمواجهة جديدة أمس بعد أن دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى مليونية الغضب بعد الحملة الأمنية العنيفة لفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والتي قتل فيها المئات. وارتفعت العقود الآجلة برنت برنت تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 17 سنتا إلى 109.77 دولار للبرميل، وتوشك على تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.3 في المائة. وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أيلول (سبتمبر) ثمانية سنتات إلى 107.33 دولار للبرميل وارتفعت 1.3 في المائة أيضا في الأسبوع الماضي.