×
محافظة حائل

قوافل التدريب الإلكتروني تستأنف جولاتها في محافظات وربوع المملكة

صورة الخبر

لم تتوقع سارة وعائلتها المسيحية الأرثوذوكسية المكونة من 5 أفراد أن رحلة الهجرة التي بدأوا العمل عليها منذ سنوات إلى أميركا، ستنتهي بهذه الطريقة المروعة ويتم التعامل معهم في مطار فيلادلفيا كمجرمين. فعندما أصدر ترامب قراره بمنع مواطني 7 دول إسلامية من دخول أميركا وكذلك منع استقبال اللاجئين السوريين كان هدفه منصباً على المسلمين، بينما قال إنه يريد تسهيل لجوء مسيحيي الشرق الأوسط في المقابل . وكان قد أعلن عن تضامنه معهم عبر تغريدة قال فيها "المسيحيون في الشرق الأوسط" يقتلون بأعداد كبيرة لم يعد بإمكاننا السماح لهذا الرعب بأن يستمر". Christians in the Middle-East have been executed in large numbers. We cannot allow this horror to continue! — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) الوضع لن يتغير لطالما اعتاد السوريون وبغض النظر عن دينهم على الوقوف في طوابير طويلة في انتظار الحصول على التأشيرة الأميركية شبه المستحيلة هكذا يقول جورج أبو نصار 36 عاماً والمقيم في دمشق لـ"هافينغتون بوست عربي". وعن تعرض المسيحيين للقتل في الشرق الأوسط يجيب جورج إنه في الحرب لا تمييز في دين الضحية، يقول "نحن نتعرض مثل باقي السوريين لنتائج الحرب الدائرة في بلادنا ولا أعتقد بأن طائفة أو ديناً محدداً نجا من المأساة التي نعيشها". كيف ستفرق بين المسيحي والمسلم؟ ولكن بعد اقتراح ما يسميه المراقبون "اختباراً دينياً" لم يجب ترامب بعد عن السؤال الحاسم: كيف يمكن للمرء التفريق بين المسلمين والمسيحيين؟، حسب تساؤل تقرير نشرته لوس أنجلس تايمز. جميع البلدان التي يشملها حظر ترامب -إيران، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا واليمن- بها أقليات مسيحية صغيرة، ولكنها مهمة. وغالباً ما يكون تمييزهم ظاهرياً عن مواطنيهم من غير المسيحيين صعباً. الأسماء لا تفيد كثيراً. بعضها فقط، مثل محمد وأحمد ومصطفى توضح أن الشخص مسلم. أما الأسماء الأخرى، فهي لا تدل بالضرورة على ديانة صاحبها. مستهدفون مثل المسلمين وعلى الرغم من أنهم كانوا مستهدفين على وجه التحديد في عدد من المناطق التي يشكلون فيها أغلبية، مثل بعض مناطق العراق وسوريا، غالباً ما يعاني المسيحيون من نفس مصير جيرانهم المسلمين، والذين هم أنفسهم الضحايا الرئيسيين للجماعات المتطرفة التي تعيث فساداً في سوريا والعراق وليبيا . مزاعم ترامب عن قبول الولايات المتحدة للاجئين من الشرق الأوسط لا تؤيدها الإحصاءات. وفقاً لمركز بيو للأبحاث، قبلت الولايات المتحدة عدداً متساوياً تقريبا من اللاجئين المسيحيين والمسلمين في العام 2016. 37,521 من المسيحيين و38,901 من المسلمين. في سوريا والعراق، انضم المسيحيون إلى طوفان اللاجئين الفارين من الحرب السياسية والطائفية الداخلية التي تعصف بمساحات واسعة من البلدين. مناطق الأقليات الدينية التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية تتحدث عن الفظائع التي يرتكبها المتطرفون. في السنوات الأخيرة، صودرت منازل وشركات المسيحيين من قبل الجهاديين، بعد أن قاموا بكتابة حرف "ن" عليها (اختصاراً لكلمة "نصراني") تحت لافتة كتب عليها "ملكية الدولة الإسلامية". وقال ثيو بادنوس، صحفي أميركي أسرته جبهة النصرة في عام 2012 وسجن لمدة سنتين "أنا أعرف بشكل عام أن "جبهة النصرة" تعتقد أن البابا مستعد لدفع المال لتحرير الرهائن المسيحيين من الأسر. إنهم واثقون تماماً من هذا". وقال بادنوس أنه من الشائع ألا يعامل المسيحيين بمثابة طبقة محمية على الإطلاق. ولكن قبل الفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 والاضطراب بسبب ما يسمى بالربيع العربي في عام 2011، كان المسيحيون بوجه عام على علاقة ودية مع المجتمعات الأخرى.