يبدو أن السودان لن تعد المأمن السهل لجماعة الإخوان الإرهابية في ظل سعي الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لإدراج الجماعة ككيان إرهابي، وقرار الرئيس الجديد بمنع استقبال رعايا دولة السودان، إذ تسعى الخرطوم لنفي علاقتها بالجماعات الإرهابية إرضاء لواشنطن. ونقلت تقارير إعلامية دولية مطالبات السودان لبعض الرموز الإخوانية المصرية الهاربة لديها بمغادرة أراضيها متوجهين جزء منهم إلى ماليزيا والباقي إلى تركيا، ما يكشف عن سياسة سودانية جديدة ربما تتخذها السودان في الفترة القادم لحماية نفسها حتى لو تطلب الأمر التضحية بجماعة الإخوان. وقال الباحث السوداني المستقل، وائل على محمود: إن استبعاد السودان لعناصر إخوانية أمر حقيقي ولكن جزئيًا، مشيرًا إلى أن "الحكومة السودانية ترفض أن تستقبل عناصر إخوانية تدعم الحل العسكري، في حين أنها تغض الطرف عن المعارضة الإخوانية السياسية من باب الرد على الحكومة المصرية التي تستقبل شخصيات معارضة سودانية في القاهرة".