عقدت دار بردية للنشر حفل توقيع ومناقشة كتاب «حوار مع صديقى المتطرف» للكاتبة فاطمة ناعوت، الصادر حديثًا عن الدار، بالتعاون مع دار مصر العربية؛ بحضور كل من الناقد الدكتور شاكر عبدالحميد والدكتورة جمال حسان، والشاعر شعبان يوسف؛ فيما تغيب عن الحضور الباحث والإعلامى إسلام بحيرى. وقالت فاطمة ناعوت، إن الكتاب سيكون له جزء ثان وثالث يحمل نفس العنوان الذى استوحته من كتاب حوار مع صديقى الملحد للدكتور مصطفى محمود، لكثرة الموضوعات التى تود مناقشتها والتصدى لها. وتابعت ناعوت، إن الكتاب هدفه، بالأساس، التأكيد على وحدانية الله الذى يتوجه ويعبده ٦ مليارات من البشر. وأضافت أن البشر جميعهم إخوة حتى لو كانوا قتلة ومتطرفين. وأشارت إلى أنها استغرقت أكثر من ٧ سنوات فى كتابته، وأنها استوحت فكرته من أحاديثها اليومية مع ابنها مازن، ومن خلال أحاديثه اليومية البسيطة؛ وروت قصة أحد الموضوعات، أن ابنها قال إنه يحب صديقه رغم أنه مسيحى، وهو تطرف وعنصرية، رغم أن مازن تربى فى بيت ليس عنصريا أو متطرفا، بل بيت يعشق الفن والغناء. ومن جانبها، قالت الدكتورة جمال حسان، إن كتاب «حوار مع صديقى المتطرف» عبارة عن اشتباك بين الأفكار والحوارات من خلال مناقشات الأفراد وعباراتهم البسيطة فى حياتهم اليومية. وتابعت خلال كلمتها: «الكتاب استغرق سنوات عديدة، وناعوت طوال الوقت تدفع ثمن اختلافها، سواء بقلمها أو من خلال المحاكم». من جانبه، حث الناقد الدكتور شاكر عبدالحميد القراء وزوار المعرض على اقتناء هذا الكتاب، وقال: «إن كتاب؛ عنوانه به إعلاء لقيمة الحوار وتقبّل الآخر رغم فكره ومعتقداته وآرائه التى قد تكون متطرفة؛ فالكتاب يشتمل على كثير من الأفكار والاضاءات، وهو نتاج أفكار وتجارب، وناعوت تعلى من عدة قيم، أبرزها المواطن»، وأثنى عبدالحميد على لغة ناعوت الشاعرية المستخدمة فى كتابة المقالات. من جانبه، قال أدهم العبودى، مدير دار بردية للنشر؛ الصادر عنها الكتاب إن «حوار مع صديقى المتطرف» لفاطمة ناعوت هو مجموعة مقالات تناولت خلالها الكاتبة قضايا كثيرة، منها التطرف ورفض الآخر والكراهية، وأضاف أنه تحمّس لنشر الكتاب دون النظر لأى اعتبارات أو محظورات، مشيرا إلى أن الكتاب صادر حديثا، تزامنا مع معرض القاهرة الدولى للكتاب.