قال الكاتب والباحث المغربي عزيز رزنارة، مستشار التطوير بمركز الحرف الإماراتية، بمعهد الشارقة للتراث: «إن مشاركة المملكة المغربية متميزة هذا العام بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يُشارك نحو 50 أديبًا وشاعرًا ضمن برنامج ثقافي قوي يتضمن العديد من الفعاليات المتنوعة، التي تحظى باهتمام كبير سواء من ناحية الإقبال الجماهيري أو التغطية الإعلامية». وأضاف رزنارة في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: «حضرت إلى المعرض في دورته الـ48، دورة الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، كموفد من معهد الشارقة للتراث لعرض إصداراته ضمن جناح هيئة الشارقة بالمعرض». وأشار إلى أن الدورة الحالية لـ«القاهرة للكتاب»، حققت نجاحًا كبيرًا أولًا من ناحية عدد الزوار منذ انطلاقها وحتى الآن، ثانيًا من ناحية طبيعة الزوار وهم من الشباب، إضافة إلى الاختيار الموفق لشعار ها والذي جاء بعنوان «الشباب وثقافة المستقبل». وأوضح رزنارة، أن قطاع كبير من المبدعين المغاربة ينشرون إبداعاتهم لدى دور نشر مصرية، مؤكدًا أن مصر كانت ولازالت قبلة الكُتاب العرب. وتمنى أن تنظر الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب إلى الأدب الرقمي للشباب بعين الاعتبار، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأدب يحظى بقدر كبير من الاهتمام لدى قطاع واسع من الشباب، ولنواكب تطور المعارض الغربية التي تولي اهتمامًا خاصًا بالأدب الرقمي. وأوضح رزنارة أن معهد الشارقة للتراث أنشيء عام 2014، وبدأ عمله في مطلع 2015، وفي هذه المدة القصيرة أصدر ما يُقارب من 60 كتابًا في مجالات التراث، وهي الكتب التي شاركت ضمن جناح هيئة الشارقة للكتاب بالمعرض، موضحًا أن المعرض في هذه الفترة بصدد إصدار مجلة فصلية محكمة تحت عنوان «الموروث»، بهيئة استشارية من كبار الباحثين في مجال التراث. يُذكر أن عزيز رزنارة من مواليد 16 يناير 1954 بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، حاصل على الليسانس في العلوم من كلية العلوم بالرباط، وعلى دبلوم مهندس الدولة من المدرسة الوطنية العليا للكيمياء بتولوز «فرنسا» ودبلوم الدراسات المعمقة من المعهد الوطني للبولتكنيك بتولوز بفرنسا. عمل رزنارة، مديرا للمختبرات والدراسات بالمعهد المغربي لتحليل ودراسة المواد، ثم مديرًا عامًا لشركة «زينماء» المتخصصة في أعمال ترميم وإعادة تأهيل الدور الأثرية القديمة بمراكش، ثم مديرًا عامًا لشركة «جيفنكوم» المتخصصة في التواصل وتنظيم الفعاليات والتظاهرات الثقافية التراثية. كما أشرف على أعمال ترميم وإصلاح الدور القديمة «الرياضات» بمدينة مراكش في إطار تأهيلها لمشروع «دور الضيافة»، إضافة إلى تطوير مواد وتركيبات خاصة لترميم أسوار المدن العتيقة بالمغرب بمشاركة معاهد علمية عليا وشركات إنتاج خاصة لمواد البناء والترميم، وعمل ضمن المجلس البلدي لمدينة الصويرة على تحضير البرنامج الفني الخاص بترميم المدينة القديمة وأسوارها، وعضو مؤسس لجمعية الإنقاذ والتأهيل العمراني لدور السينما التاريخية بالدار البيضاء التي تُمثل تراثًا عمرانيًا فريدًا، وعضو مؤسس لمؤسسة «حضور المغرب» التي مثلت المغرب منذ وسط التسعينات في التظاهرات الثقافية بالشارقة «معرض الشارقة للكتاب»، أيام الشارقة المسرحية، مهرجان البينالي للفنون، كما عمل منسقًا بالمشاركة المغربية بأيام الشارقة التراثية منذ انطلاق دورتها الأولى، وشارك بمداخلات ودراسات علمية في أغلب الندوات التراثية التي تقيمها إدارة التراث بالشارقة مثل: يوم الراوي، الحرف اليدوية، أيام الشارقة التراثية، وعمل عضوًا مستشارًا في اللجنة المكلفة بإعداد ملف تسجيل أيام الشارقة التراثية بلائحة اليونسكو للتراث اللامادي للإنسانية، ومنسق ومنظم للمهرجان السنوي للصناعات التقليدية والثقافة الشعبية المغربية بمركز «برجمان» بدبي، ويشغل الآن منصب مستشار تطوير بمركز الحرف الإماراتية التابع لمعهد الشارقة للتراث.