«أعيش صراعاً نفسياً في مواجهة (دموع الأفاعي)»! إنه الفنان محمد العلوي متحدثاً عن تأهبه للوقوف أمام الكاميرات كي يبدأ في تصوير مشاهده في المسلسل الاجتماعي الجديد «دموع الأفاعي»، من تأليف خليفة الفيلكاوي وإخراج نهلة الفهد، وتمثيل نخبة من النجوم بينهم زهرة عرفات، حسين المنصور، هند البلوشي، غدير السبتي، غرور، صابرين بورشيد، ميثم بدر وعبدالعزيز النصّار. وفي تصريح خاص لـ «الراي»، تحدث العلوي عن ملامح شخصيته مبيناً: «أولاً أنا سعيد للغاية بالمشاركة في هذا المسلسل الذي يحمل قدراً كبيراً من الغموض والإثارة التي تمتزج بأحداثه، كما تلامس قضاياه شريحة كبيرة من المجتمع، خصوصاً أن بعضها يتعلق بحياة الأسرة والعلاقات بين أعضائها، ويعرض للروابط التي تحكم علاقة الأم بأبنائها، إلى جانب بعض الآفات الأخلاقية مثل الجشع والطمح»، ومردفاً: «في هذا الإطار أجسد شخصية مركبة في مضمونها لأنها تعيش حالة نفسية وصراعاً داخلياً عنيفاً بسبب أمور صعبة عاشتها هذه الشخصية في الصغر وبقيت محفورة في ذاكرتها على مدى سنوات العمر»، ومواصلاً: «شخصيتي هي شاب كان شاهداً في طفولته على عدد من الأمور والمواقف إلى جانب أنه اطلع على مجموعة من الأسرار التي تخصّ أختيه - هند البلوشي وصابرين بورشيد - حيث تبقى كلها محفورة في الذاكرة وتعيش في داخله وتؤثر في مشاعره، إذ يبذل جهداً نفسياً كبيراً للحفاظ عليها وتجنب خروجها إلى العلن إلى أن أصبح شاباً كبيراً، وذلك كله لعدم الإضرار بأختيه». العلوي مضى يقول: «لكن مع توالي الأحداث وتصاعدها يحصل اللامتوقع بالنسبة إليه، حينما ينكشف المستور، فتلقي شقيقتاه عليه باللائمة، وتنخرطان في تأنيبه على فعلته - كما تتصوران - وتجاهلتا العذاب النفسي الذي كان يتحمله في سبيل توفير كل سبل الراحة لهن»، متابعاً: «لا أخفيك القول إن الشخصية التي أُسندت إليّ قد شدتني بدرجة كبيرة، وقد شعرتُ بتجانس كبير بينها وبين بقية الشخصيات وأحداث العمل بأكمله، وفعلاً تملكتني الرغبة في أن أقدمها وأطل بها ومن خلالها على الجمهور، لدرجة أنني حينما وقعت على العقد لم أسأل حتى إن كان (دموع الأفاعي) سيُعرَض ضمن خارطة الدراما الرمضانية أم خارجها، وبالمناسبة هذه القضية لم تعد في مجمل الحال أمر لم يعد يهمني كثيراً». وفي ما يتعلق بالعمل الإذاعي، زاد العلوي: «بوصفي مخرجاً في الإذاعة، ستشهد الفترة المقبلة عملاً مكثفاً تحضيراً للأعمال والبرامج الإذاعية الرمضانية، خصوصاً أن آخر برنامج لي (الكويت والعمل الإنساني) قد حصل على الجائزة الذهبية ضمن فعاليات مونديال القاهرة قبل فترة، وهو ما يحفزني إلى مزيد من التطور، ويحتّم عليّ تقديم أعمال بمستوى أفضل مما سبق، وهي مسؤولية كبيرة، حتى أبقى في الصدارة دوماً وأحوز رضا المستمعين».