يبدو أن الستار لن يسدل على لغز الطائرة الماليزية إلا بالعثور على حطامها وجثث الضحايا وصندوقها الأسود، فبعد إعلان رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أمس (الإثنين) أن الطائرة التي اختفت منذ الثامن من آذار (مارس) سقطت في المحيط الهندي، طلبت الخارجية الصينية من ماليزيا تزويدها «بكل المعلومات والأدلة عن كيفية توصلها إلى هذا الاستنتاج»، مشيرة إلى أنها (بكين) تأمل ألا يتم إيقاف عمليات البحث عن الطائرة، خصوصاً وأن لديها أكثر من 150 راكباً على متنها. بدورها، لا تزال بعض عائلات الضحايا الصينين تشكك في مصير أقاربهم الذين كانوا على متن الطائرة، فمنذ وقوع الحادثة يلقون باللوم على السلطات الماليزية، معربين عن غضبهم وإحباطهم بعد اجتماع مع مسؤولين من شركة الخطوط الجوية الماليزية في بكين. وقال والد أحد ركاب الطائرة ويدعى وين وانشينغ: «الحكومة الماليزية وحدها تعرف الحقيقة. وكل كلامهم هراء وكذب منذ البداية». وما زاد الشكوك حول حقيقة ما أعلنته ماليزيا أمس عن مصير الطائرة، هو أن السلطات الماليزية لم تقدم إجابات واضحة ووافية حول ما تردد خلال الفترة الماضية على لسان أقارب الركاب بخصوص أن هواتف ذويهم كانت تعمل بعد ثلاثة أيام من اختفاء الطائرة، وأنهم سمعوا إشارات رنين هواتفهم عند محاولة الاتصال بهم، كما رأوا نشاطا لبعضهم على موقع التواصل الاجتماعي الصيني «كيو كيو». وزاد الغموض حول الحادثة بعدما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الماليزية أحمد جوهري يحيى أنه سيتقدم باستقالته من منصبه في وقت لاحق، معللاً ذلك بأنه قرار شخصي. وسيبقى الغموض مسيطراً على مصير الطائرة وركابها حتى يتم العثور على الحطام وجثث الضحايا واستخراج الصندوق الأسود الذي سيحمل إجابات شافية عن جميع التساؤلات التي طرحت خلال الفترة التي سبقت إعلان ماليزيا عن سقوط الطائرة في المحيط الهندي، خصوصاً وأن لغز هذه الطائرة قد يظل مجهولاً إلى الأبد في حال لم يتم العثور على صندوقها الأسود خلال 30 يوماً، وهي المدة التي ستخبو بعدها الإشارات المرسلة من خلاله لتحديد موقعه. ماليزياطائرةالطائرة المفقودةالطائرة الماليزية المفقودةمفقودةالطائرةالطائرة الماليزية