تراجعت شركة شياومي التي توصف في بلادها بأنها "آبلالصين"، إلى المرتبة الرابعة عام 2016 بين الشركات المصنعة للهواتف الذكية في الصين، بعدما انخفض الطلب على هواتفها الذكية بنسبة 22% سنويا. ويعود السبب الرئيسي في التراجع إلى منافسي شياومي الذين يتسابقون لإضافة مزايا جديدة وابتكارات، وصرف ميزانيات تسويق أكبر، وفتح قنوات أوسع للتوزيع على الإنترنت ومتاجر البيع خلال العام. واحتلت شركات هواوي وأوبو وفيفو المراتب الثلاث الأولى، مع تسجيل أوبو وفيفو نموا ملحوظا، وفقا لتقرير شركة الأبحاث وتحليل السوق "كاونتربوينت ريسيرتش" الذي صدر الجمعة. وتميز الربع الأخير من العام الماضي بسلسلة من هواتف الفئة العليا المحسنة من شركات كبرى مثل آبل وأوبو وهواوي وشياومي، الأمر الذي حفز الطلب على الهواتف الذكية في الصين أكثر من العام 2015، وفقا لمدير البحث في شركة "كاونتربوينت" جيمس يان. واستمر تحسن الطلب على الهواتف الذكية في الصين خلال الربع الرابع من العام 2016، حيث ارتفعت شحنات الهواتف الذكية بنسبة 12% مقارنة بالربع الأخير لعام 2015 و9% مقارنة بالربع الثالث للعام 2016، فدفعت النمو للعام بأكمله. ولم تسجل سوى خمس علامات تجارية نموا صحيا خلال العام بأكمله، وهي شركات أوبو وهواوي وفيفو وميزو وجيوني التي شكلت الغالبية العظمى من حجم النمو، وحصلت مجتمعة على 58% من إجمالي سوق الهواتف الذكية الصيني. في المقابل انخفض الطلب على بقية العلامات التجارية -خاصة من شركتي شياومي وآبل- بصورة أقل من المتوقع خلال العام، بحسب يان. ويضيف التقرير أنه من حيث المواصفات ظل التركيز الرئيسي للمستهلكين على الهواتف الذكية التي تتمتع بمزايا قارئ بصمة الأصبع ودعم تقنية اتصالات الجيل الرابع (4جي+)، وشاشات أولِد، والبطارية، وتبني استخدام كاميراتين خلفيتين وكاميرا أمامية بدقة عالية لصور السلفي.