شكلت الحرفية العالية العامل الأبرز وراء إطلاق ريوكو المشروع الذي بدأ من دبي لصناعة البضائع الجلدية المخيطة يدويًا والذي شارك للمرة الأولى في السوق الموسمي، الفعالية التي تمتد على مدار عشرة أيام، وتقدم إنجازات رواد الأعمال في منطقة برج بارك من 19 إلى 28 يناير، ضمن فعاليات النسخة 22 من مهرجان دبي للتسوق. وقال أنيربان باسو، البالغ من العمر 34 سنة، والذي أطلق هذا المشروع مع زوجته نون: بدأنا هذا المشروع من الصفر، حيث تعرفنا على جمال الأصناف المختلفة من الجلد، وزرنا مصانع الدباغة في دول مختلفة، وتعرفنا على الأساليب التقليدية لإتقان هذا العمل من المحترفين. وبعد مرور الأشهر الأولى، والتي شهدت الكثير من العمل والنقاشات، بدأت الرسوم الأولية بالتحول إلى بضائع جلدية جميلة يمكننا أن نلمسها ونشعر بها، وعلى هذا النحو، كانت بداية علامة ريوكو في دبي في مستهل عام 2015. كانت فكرة إطلاق مشروع ريوكو قد طرأت للسيد باسو وزوجته بطريقة غير متوقعة على الإطلاق كما يقول: باعتبار أن التصوير يعد من الأنشطة المفضلة بالنسبة لنا، فقد كنت أبحث عن حقيبة سفر ذات تصميم أنيق بحيث تكون مناسبة للاستخدام اليومي والسفر، ويمكن استخدامها أيضًا كحقيبة للكاميرا. وبعد البحث الطويل عن المنتج المناسب، أدركت أنه من الأفضل بالنسبة لي أن أعمل على تصميم هذه الحقيبة وأن أصنعها بنفسي. وبعد المحاولة الرابعة، تمكنت من إطلاق النسخة النهائية من حقيبة كليفلاند للكاميرا والسفر. ما يميز علامة ريوكو عن باقي البضائع الجلدية المتوفرة، إلى جانب الإتقان والحرفية، هو قدرة الشركة على الاستماع لزبائنها كما يقول السيد باسو: نحن نرحب بمقترحات زبائننا وآرائهم، وغالبًا ما نطبقها في تصاميمنا وأعمالنا مع ضمان التزام بضائعنا الجلدية بالمستوى الرفيع والراقي الذي يميز علامة ريوكو. تمثل سعادة زبائننا ومقترحاتهم وموافقتهم الحافز الأساسي الذي يقودنا في العمل. نحن نعامل الزبائن باعتبارهم أصدقائنا، ونحب فكرة أن ريوكو قد توسعت وتطورت بسبب الكلام المتناقل بين هؤلاء الزبائن، كما أننا نواصل تلقي الردود الإيجابية طوال فترة عملنا. وبالنسبة للسيد باسو، فإن الإلهام يأتي من عدة أماكن وعلى هيئة أشكال مختلفة أيضًا. كما يرى أنه يمثل مزيجًا بين ما رآه وما جربه مسبقًا. وغالبًا ما يتجلى بالأماكن التي سبق له ولزوجته زيارتها مثل مقهى ذي طابع متميز أو كتاب سبق له قراءته: الأشخاص الذين نتواصل ونتفاعل معهم، والذين يشاركوننا الأفكار والمتطلبات، كان لهم أيضًا دور كبير في توجيهنا نحو أعمال التصاميم المستقبلية. الشخص الأكثر أهمية هو زوجتي التي تعد أيضًا شريك العمل والصديق الأفضل بالنسبة لي، ولم يقتصر دورها على منح الثقة لهذه الفكرة الغريبة والمجنونة، وإنما عملت معي أيضًا على إطلاق علامة ريوكو. وتعد ريوكو، نموذجًا مثاليًا لعلامة محلية ناشئة، حيث تسعى الشركة للانطلاق بخطاها للتوسع في المرحلة التالية مع عدد من العلامات المشهورة، فعلى سبيل المثال، عملت ريوكو على تصميم وتصنيع حزام يد كاميرا لمجموعة فوجي فيلم فئة إكس. كما قدمت بضائعها الجلدية عن طريق عدد من الشركاء في أسواق أستراليا وسنغافورة. ورغم القدرات القوية التي تتميز بها العلامة، فإنها المرة الأولى التي شاركت فيها ضمن فعاليات السوق الموسمي حدث 2017. وأكد باسو أنه باعتبار أن اسم ريوكو قد انطلق من دبي، فإنه ملائم للغاية للمشاركة في السوق الموسمي: إنها المنصة الأمثل بالنسبة لنا لتقديم منتجاتنا أمام جمهور أكبر. ولا شك أن هذه النوعية من الفعاليات تساعد أيضًا في خطط الأعمال على المدى الطويل، باعتبارها تسلط الضوء على منتجاتنا في دبي وحول العالم. ويرى السيد باسو أن بضائع ريوكو الجلدية تعكس شغف الشركة والتزامها بالتصميم وتقديم منتج عالي الجودة: من أبرز المزايا الفريدة التي تتمتع بها بضائعنا هو أنها مصنوعة من قطع واحدة من الجلد، والتي تشكل الطبقة العليا من المنتج. وهذا ما يجعله أكثر دوامًا، مع المحافظة في الوقت ذاته على خصائصه الطبيعية. وتسعى الشركة إلى تقديم منتجات فاخرة وتنفيذ الإنتاج بالأسلوب الأمثل كما يقول باسو: نحن نبذل قصارى جهدنا لتقديم الأفضل لريوكو، ويعني ذلك القيام بكافة التفاصيل الصغيرة على أفضل شكل.