×
محافظة المنطقة الشرقية

طبيب يحذّر من مرض “الواتساب” بعد انتشاره

صورة الخبر

جدة: خلدون غسان سعيد انتشرت شبكات التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر نموها السريع انعكاسا للاتجاهات المتغيرة في كيفية تبادل المعلومات بين الناس، بما في ذلك الصور. وأدى الانتشار الكبير والمتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي إلى خروج ظاهرة عالمية جديدة سميت «التصوير الاجتماعي»، جاءت نتيجة لتقاطع التقنيات والتصوير وشبكات التواصل الاجتماعي، وتعتمد بشكل بسيط وواضح على قاعدة «شاهد وصور وشارك الصور». وشهدت صناعة الكاميرات الرقمية أحادية العدسة «دي إس إل آر» (DSLR) نموا غير مسبوق مؤخرا، حيث نما إنتاج هذه الكاميرات خمس مرات منذ عام 2009. ويعد أحد أهم أسباب هذا النمو هو ازدياد شعبية هذا النوع من الكاميرات بين شباب اليوم الذين يقدرون الجودة الفائقة للصور التي يحصلون عليها. وتمتلك هذه الكاميرات القدرة على التقاط صور ذات جودة أعلى بكثير من الكاميرات الرقمية العادية، وذلك بفضل أجهزة استشعار الصورة الكبيرة التي تسمح لحجم أكبر من الدقة (بيكسل) ومجموعة الخيارات الواسعة الحساسية للضوء. وجرى العمل على الكاميرات لتصبح أصغر في الحجم وذات تكلفة مقبولة، حيث يتحول الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة بشكل متزايد من الكاميرات الرقمية العادية إلى الكاميرات الاحترافية. وتتوافر الكاميرات الرقمية أحادية العدسة «دي إس إل آر» بأسعار مناسبة تسمح لهم باقتنائها من دون دفع مبالغ طائلة. وتحدثت «الشرق الأوسط» مع «تاكاشي يوشيدا»، مدير إدارة «نيكون الشرق الأوسط»، الذي قال بأن «نيكون» قد توصلت لمفهوم أهم عوامل جذب شباب اليوم للكاميرات، فإلى جانب مواصفات الكاميرا وقدراتها، يرغب المصورون الشباب مشاركة صورهم مع الأصدقاء بسهولة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. وأظهرت أبحاث أجريت من قبل «بيو إنترنت» و«أميريكان لايف بروجيكت» العام الماضي عن تزايد شعبية ظاهرة مشاركة الصور في أوساط الشباب حول العالم، حيث وجدت أن 69 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يرفعون صورا وعروض فيديو إلى الإنترنت قاموا بتصويرها بأنفسهم، وتشكل الصور ما نسبته 60 في المائة من المشاركات مقارنة مع عروض الفيديو. ويختار عدد من جيل الشباب هواية التصوير الاجتماعي بشكل متزايد، حيث يعتبرون أن موقع «إنستغرام» هو الموقع الأكثر أهمية بين شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتم على الصعيد العالمي رفع أكثر من 40 مليون صورة يوميا على هذا الموقع. وإذا كانت الصورة تستحق ألف كلمة لوصفها، فبالإمكان تخيل عدد القصص التي يمكن مشاركتها كل يوم، ويشير هذا إلى جانب الكثافة السكانية العالية لجيل الشباب في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى وجود إمكانات هائلة للتصوير الفوتوغرافي الاجتماعي في منطقتنا. ولتحافظ الشركات على ازدهارها في هذه البيئة فإنها بحاجة إلى الاستمرار في تطوير المنتجات المبتكرة التي تلبي تلك الاحتياجات الاستهلاكية المتغيرة، وهذا يشمل توفير السبل ليتمكن المصورون من التنقل بسهولة بين عالمنا الواقعي وعالم الإنترنت. وأضاف «تاكاشي يوشيدا» أن الشركة قد زودت أحدث كاميراتها من فئة «دي إس إل آر» («دي 5300» D5300) بنظامين، الأول لشبكات «واي فاي» اللاسلكية، والثاني لتحديد المواقع لتتيح للمصورين مشاركة صورهم مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي. كما طورت الشركة مهايئا لاسلكيا صغيرا للكاميرات يرتبط مع تطبيق «دبليو إم يو» (WMU) المجاني والمتوفر على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس» عبر مأخذ «يو إس بي» لالتقاط الصور ومشاركتها على الإنترنت مع الأصدقاء والعائلة باستخدام الهواتف الجوالة. ويمكن للشباب مشاركة صورهم بسهولة في الشبكات الاجتماعية عبر مزامنة (تنسيق) كاميراتهم مع هواتفهم الذكية. ومن الواضح أن مواقع التواصل الاجتماعي تجد مكانا لها في منطقة الشرق الأوسط، حيث بدأت شبكات التواصل الاجتماعي التي تركز على التصوير والمصورين في كسب شعبية كبيرة، وهي مسألة وقت قبل أن تجد هواية التصوير الاجتماعي مكانتها في المنطقة، الأمر الذي تستطيع الشركات المصنعة للكاميرات الاستفادة منه من خلال إيجاد طرق مبتكرة لتشجيع الشباب على التقاط المزيد من الصور ومشاركتها مع الآخرين.