عواصم- وكالات هجمة استيطانية غير مسبوقة شهدتها مؤخرا الضفة الغربية والقدس، تعادل 75% مما أقرته إسرائيل خلال عام 2016، وذلك بإعلان بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية. ويتزامن تصعيد إسرائيل في الإعلان عن مخططات استيطانية جديدة مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي صرح سابقا، أن تحقيق السلام لا يتعارض مع استمرار البناء الاستيطاني. ويأتي تصعيد إسرائيل للاستيطان بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير 2334 وما صدر عن مؤتمر باريس، حيث تمت مطالبة إسرائيل بوقف عمليات الاستيطان، والسعي لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران 1967. وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، علق خلال تصريحات له، أن نتنياهو يضع شروطا تعجيزية أمام عملية السلام، تتضمن الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، تسير على كافة المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط. ووصف المالكي هذه الشروط بـغير الجدية والتافهة، وأضاف في حديث لإذاعة صوت فلسطين: إن مثل هذه الشروط المسبقة هي شروط تعجيزية، لن يجد أي فلسطيني أيا كان على استعداد للتعامل معها. من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جرادات: إن تمادي السلطات الإسرائيلية بالاستيطان وما أعلنت عنه من هجمة استيطانية جديدة، هو استهتار بالقرارات الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن الأخير. وبين أن القيادة الفلسطينية في سعي للتوجه إلى المحكمة الجناية الدولية، حيث يتم التحاور مع الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة لفلسطين؛ من أجل تفعيل ملف الاستيطان في الجنائية الدولية. وعن عدم صدور إدانة أمريكية للمشاريع الاستيطانية الجديدة التي أعلنت عنها إسرائيل، قال جرادات: إنه موقف يدعو للاستغراب والدهشة، خاصة أن الإدارات الأمريكية السابقة لها موقف واضح من الاستيطان، كما أنها صوتت بالامتناع. مرتبط