×
محافظة المنطقة الشرقية

أكثر من مليون بريطاني يوقعون عريضة للمطالبة بإلغاء زيارة ترامب المرتقبة لبلادهم

صورة الخبر

خورفكان: غيث خوري تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت مساء أمس الأول فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان خورفكان المسرحي، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وحضر الافتتاح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة، وعدد كبير من الفنانين المسرحيين الإماراتيين، وعدد من الشخصيات في مدينة خورفكان. واستُهل الكرنفال بمسيرة على سيارات مزينة برسومات وأضواء واستعراضات انطلقت من مركز المدينة وطافت شواطئها المختلفة، وجذبت الجمهور الذي تمتع بمشاهدة ذلك التنوع في العروض الشعبية والأدائية، من الموسيقى، والأهازيج، والأغنيات على طول الطريق. انتهت المسيرة عند دوار الميناء، حيث نصبت على الشاطئ المسارح الثلاثة الأزرق، والأخضر، والأحمر، التي احتضنت فعاليات الكرنفال، واكتظت ساحاتها بالجمهور، وبدأت الفعاليات بفقرة فولكلور إماراتي عياله، تبعها عرض مسرحية مدينتي التي تسرد قصة مقاومة أهالي خورفكان للمستعمر البرتغالي بداية القرن السادس عشر. وقدمت الفرقة الأوزبكية عرضاً تراثياً، تضمن عدداً من اللوحات الاستعراضية بحركات رشيقة، وملابس زاهية، تلاها العرض المسرحي الثاني لجوالة كشافة الجامعة القاسمية بعنوان: سؤال المليون، الذي يقدم حالة شاب عاطل أصيب بالملل من اللهو واللعب، وظل يتنقل بين المحطات التلفزيونية، من فيلم إلى مسلسل، إلى نشرة أخبار، إلى مباراة كرة قدم، ولايستقر على شيء حتى يمل، ثم يصادفه برنامج من سيربح المليون، ليبعث برسالة نصية إلى البرنامج فيتم قبول مشاركته. وكان سؤال المليون الذي ينبغي أن يجيب عنه هو: إذا تجاوزت بسيارتك السرعة القصوى وأوقفك الشرطي، فكيف ستبرر له ذلك؟ وقدم العرض عدة احتمالات للإجابة، رأى مقدم البرنامج أنها ليست الجواب الصحيح. وفي النهاية تقرر أن يدفع الشاب غرامة بحجة أنه أقر بتجاوز السرعة ولما رفض قبول الغرامة أخذ الشرطي يضربه. كما شهد المهرجان فعالية مسرح النجوم التي تقوم على ارتجال نجوم المسرح الإماراتي المشاركين في المهرجان للعروض في موضوع يحدد لهم وهم على الخشبة. وخلال خمس دقائق كان مطلوباً من كل فرقة من الفرق الخمس أن تقدم مشهداً معبراً ومدهشاً، بالاعتماد على مواهبها وتجاربها المسرحية الطويلة، وقد تفننوا في تناول الموضوع وأظهروا قدرات كبيرة في الارتجال وصناعة الكوميديا، وتلقائية الأداء. وتواصلت عروض الفرق بين الاستعراضية التي تجمع بين التمثيل والغناء والرقص، كعروض الفولكلور الأثيوبي، والهندي، والإماراتي، والتركي، إضافة إلى المسابقات والورش المصاحبة كمسابقة عروس المهرجان، حيث تم اختيار أجمل وأغرب زي ترتديه المشاركات في المهرجان، ومسابقة ابتكر قناعك التي قام الأطفال خلالها بصناعة الأقنعة الخاصة بهم وتلوينها وتزيينها، ومسابقة التصوير الفوتوغرافي لأجمل صورة ملتقطة في المهرجان. وعرض المهرجان جدارية المهرجان بطول 100 متر، وتميزت برسومات كثيرة عرضت للتراث الإماراتي، وغيره من تراث الأمم والحضارات التي تقطن أرض الدولة. كما شهدت خشبة المسرح الأزرق عدة عروض، منها سكن سكن مهما كلف الثمن، من تأليف الكاتب والرسام الإيطالي كارلو مانزوني، وإخراج أنس عبد الله، التي شاركت في الدورة الخامسة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، إضافة إلى عرض مسرحية مغامرات كتاب التي تحكي قصة ثلاثة إخوة في المرحلة الابتدائية تعودوا اللعب واللهو والكسل طوال الوقت، حيث ينشغلون بألعاب الفيديو الموجودة على أجهزتهم اللوحية، ويقضون الساعات والأيام في فعل أشياء غير مفيدة. إلى جانب الأخوة تظهر شخصيتا الكتاب وورقة اللذان يجلسان في مكتبة أكلها الغبار، ويشتكيان قلة استعمالهما وعدم اكتراث الأطفال في البيت لأمرهما؛ لذا فإنهما يضعان خطة لمحاولة حث الأطفال على الاهتمام بهما مجدداً، حيث يقنعانهم بمرافقتهما في رحلة شيقة خيالية ضمن صفحات الكتاب العجيب، وعليهم البحث خلال الرحلة عن ثلاثة مفاتيح، كل واحد من هذه المفاتيح يؤدي إلى معلومة مفيدة في الحياة، وإذا استطاعوا اكتشاف هذه المعلومات فإن هدية قيمة بانتظارهم. وبذلك تبدأ رحلة الإخوة وكتاب وورقة في عالم سحري يتعرفون فيه إلى الكثير من الأصدقاء، ويكتشفون أهمية العلم والمعرفة، وكيف يمكن للقراءة أن تغير حياة الإنسان وتمده وتغذي عقله بجميع العلوم والمعارف التي يحتاجها، وتساعده في كل تفاصيل حياته، وكيف يمكن للكتاب أن يكون خير رفيق وجليس. وكان عرض الختام مع المسرحية الكوميدية أوي أوي على قلبي، التي تتناول قصة واقعية تعيشها بعض الفتيات في عدد من الأسر، خاصة إذا كان الإخوة الذكور وصايا عليهن بعد وفاة الأب، ويصبحوا مسؤولين عنهن فيهضموا حقوقهن حينها.