صرحت منظمة أطباء بلا حدود، بأن قرار الرئيس دونالد ترامب، بوقف توطين اللاجئين في الولايات المتحدة هو عمل غير إنساني؛ ضد أولئك الفارين من المناطق المشتعلة بالحروب، داعية إلى استئناف عمليات توطين اللاجئين. قال جيسون كون، المدير التنفيذي لأطباء بلا حدود في الولايات المتحدة، في بيان لها، الأحد، فرقنا الطبية تشاهد يوميا أناسًا عالقين بمناطق النزاع يسعون للوصول إلى مكان آمن، ويواجهون حدودًا مغلقة، لافتا إلى أن إغلاق أبواب الولايات المتحدة في وجوه اللاجئين بعد سنوات من تشديد الإجراءات بحقهم، يعتبر هجومًا على المفهوم الأساسي المتعارف عليه بحق الناس. ولفت إلى أن الحظر غير المحدود على دخول اللاجئين السوريين يضِرهم، فقد فر نحو 5 ملايين سوري من بلدهم إلى بلدان مجاورة منها الأردن ولبنان، واللتان يقل عدد سكانهما كثيرا عن الولايات الأمريكية، في المقابل استقبلت واشنطن أقل من 20 ألف لاجئ سوري، وهنالك أيضًا عالقين في بلدهم، بمن فيهم عشرات الآلاف بمنطقة صحراوية بالقرب من الحدود الأردنية المغلقة، وقرب مناطق حدود أخرى مغلقة بالمنطقة. وأوضح أن هذا القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس، سيبقي الناس عالقين بمناطق الحروب ما يعني تعريض حياتهم للخطر بشكل مباشر، لافتا إلى اللاجئون والنازحون يوجهون مصاعب جمه بمناطق النزاع من سوريا إلى العراق وأفغانستان واليمن وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من هجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية (بما فيها المستشفيات)، والحرمان من المساعدات، والسياسات التي تحول دون هروب الناس بأرواحهم. وأضاف كون، اللاجئون يريدون مكان آمن يحيون فيه، لا حرب فيه ولا اضطهاد، هم لاجئون لأسباب خارجة عن قدرتهم، وندعو الحكومة الأمريكية إلى رفع هذا الحظر وإلى استئناف توطين اللاجئين، ووضع حد لهذا الإقصاء للناس القادمين من بلدان معينة، فالكثير من فرقنا تعمل في تلك البلدان وتشهد بنفسها على العنف البالغ الذي يحاول بعض هؤلاء اللاجئين الهروب من دائرته. ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 65 مليون إنسان حول العالم قد أُجبروا على النزوح من بيوتهم، وهو رقم لم يشهد مثله العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في نحو 70 بلدًا وتقدم المساعدات الطبية الطارئة للناس المتضررين من النزاعات وتفشي الأوبئة والكوارث والحرمان من الرعاية الصحية.