يشارك 60 طفلا من 12 دولة في النسخة 17 لمخيم البواسل الدولي للأطفال المصابين بالسكري الذي تنظمه الجمعية القطرية للسكري عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في أكاديمية التفوق الرياضي أسباير. ويعتبر المخيم الذي تستمر فعاليته حتى يوم الأربعاء المقبل فرصة يلتقي فيها الأطفال المصابون بالسكري من مختلف دول العالم حيث يتبادلون الخبرات ويتعلمون مهارات العناية الذاتية بمرض السكري من حيث التدريب على فحص السكر بأنفسهم وحقن الأنسولين وتعلم حساب النشويات واختيار الغذاء المناسب من حيث النوع والكمية المحددة من قبل أخصائيي التغذية . تأتي هذه الفعالية في سياق جهود مؤسسة قطر للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية في دولة قطر من خلال التعليم والتثقيف بمرض السكري وسبل تجنبه ومعالجته أو التعايش معه. وقال الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري إن المخيم الذي يقام تحت شعار (نحن نستطيع) يسعى إلى إيصال رسالة مفادها أن الأطفال قادرون على التعلم والتفوق والتميز في شتى مناحي الحياة من خلال مختلف الفعاليات التي يتضمنها مخيم البواسل الذي نال اعتمادا من الاتحاد الدولي للسكري. ونوه في هذا الإطار برعاية سعادة الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني الرئيس الفخري للجمعية القطرية للسكري لهذا المخيم، ومشيدا في نفس الوقت بالدعم الذي تقدمه الدولة للجمعية واهتمامها بالأطفال المصابين بالسكري. وأشار الدكتور عبدالله الحمق إلى أن المخيم يقام بهدف تهيئة مناخ صحي ملائم للأطفال المصابين بالسكري خاصة أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تزايد عدد المصابين بالمرض من الأطفال في كل أنحاء العالم حيث تقدر نسبة الإصابة بالنوع الأول من السكري بحوالي 542 ألفا ولذلك تسعى الجمعية القطرية إلى توعية وتثقيف الأطفال المصابين بكيفية التعايش بأمان مع هذا الداء و توفير المعلومات الحديثة وإقامة المعسكرات الإقليمية والعالمية التي من شأنها تثقيف وتوعية المجتمعات للحد من خطورة المرض وتفعيل طرق الوقاية منه. ويعتبر مخيم البواسل من أهم وأكبر المخيمات في المنطقة، حيث يجتمع الأطفال للتعرف على أنجع الوسائل للتعايش مع مرض السكري ومع متطلباته اليومية من خلال الإشراف المباشر من قبل مجموعة من المتخصصين من أطباء وممرضين وأخصائيي تغذية. م.ب;