شكلت غرفة الرياض محطة مهمة لانطلاق العديد من الشراكات والاتفاقيات مع قطاعات الأعمال في الدول الشقيقة والصديقة، وظلت الغرفة ساحة للتفاعلات الكبيرة عبر ما تجتذبه من زيارات لأعداد كبيرة من الوفود الدبلوماسية والتجارية الأجنبية، ودعم تلك التوجهات وبلورتها أن يتصدر هذه الزيارات شخصيات عالمية مرموقة بمستوى رؤساء وزعماء دول العالم. وكان من آخر تلك الزيارات زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد ممثلة الملك فيليب ملك بلجيكا، وزيارة فخامة رئيس جمهورية جامبيا البروفيسور الحاج يحيى عبدالعزيز جامي، كما شهدت اروقة الغرفة العديد من الزيارات لوزراء ومسؤولين واعضاء السلك الدبلوماسي والوفود التجارية في العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وشهدت الزيارات نقاشات واسعة بين قطاعات الاعمال في تلك الدول مع نظرائهم في قطاع الاعمال السعودي، تناولت سبل تعزيز التعاون وفتح مزيد من الشراكات التي تستهدف تعزيز الاستثمارات وتوثيق العلاقات التجارية والاقتصادية. واكد أمين عام الغرفة الدكتور محمد الكثيري أن الدعم والثقة الكبيرين اللذين تحظى بهما غرفة الرياض من لدن قيادتنا الحكيمة كانت الحافز الرئيسي والدافع للغرفة للاضطلاع بهذا الدور، واستقطاب تلك الزيارات وجني الثمار التي تحققت من وراء تلك النجاحات، والإنجازات التي نجمت عنها، مشيراً إلى أن قطاع الأعمال السعودي يحظى كذلك بثقة عالية لدى نظرائه في العالم، مما ساهم في زيادة مساحة التبادل التجاري بين المملكة والعالم الخارجي، وبناء المزيد من الشراكات الاستثمارية التي تعزز مقدرة الاقتصاد الوطني في الأسواق العالمية. وأضاف أنه كان لذلك ايضاً أثره الفعال في اجتذاب التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى المملكة بما يخدم اقتصادنا الوطني، ويزيد من آفاق وفرص تنويع وتوسيع قاعدة الاقتصاد السعودي، إضافة إلى تعزيز جهود توطين التقنيات المتطورة، وفتح فرص عمل جديدة أمام الكوادر الوطنية. وكانت غرفة الرياض عبر تاريخها محطة مهمة حرص كبار الشخصيات العالمية الزائرة للمملكة على زيارتها والتوقف عندها، للقاء رجال الأعمال في منطقة الرياض، والدفع نحو تنشيط الروابط الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الشخصيات وبين المملكة، ولم تقتصر هذه الشخصيات على وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والاقتصاد فحسب، بل تعدتها إلى قادة الدول من ملوك ورؤساء، وأولياء عهد ونواب رؤساء ورؤساء حكومات. ومن هؤلاء الزوار كبار الشخصيات في الدول العظمى وعمالقة الاقتصاد في العالم حيث تغطي طيفاً واسعاً من الدول تمثل قارات العالم الخمس، من أمثال الرئيسين الأمريكيين السابقين جورج بوش الأب والابن، والمستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، والمستشارة الحالية إنجيلا ميركل، بل وكانت الغرفة محطة لزيارة رموز تاريخية من أمثال الرئيس الجنوب أفريقي الراحل نلسون مانديلا، وهو ما يجسد الثقة في مكانة ومقدرة الاقتصاد السعودي في التفاعل البناء مع الاقتصادات العالمية. القائمة طويلة لكبار الشخصيات والمسؤولين، والثمار التي نجمت عنها عديدة وبناءة لمصلحة الاقتصاد الوطني، واللبنات التي تم إرساؤها في صرح العلاقات الاقتصادية بين المملكة وهذه الدول كثيرة وقوية، فقد استقبلت الغرفة الرئيس الأرجنتيني السابق، رئيس تركمانستان، رئيس جمهورية الأورجواي، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء سنغافورة السابق، ولي عهد بلجيكا، ولي عهد لوكسمبورج ورئيس الوزراء الباكستاني السابق، ورئيس جمهورية النمسا د.توماس، هذا بخلاف الوفود التجارية المتتابعة التي تستقبلها الغرفة بصورة اعتيادية والتي كثيراً ما يرأسها وزراء التجارة أو الخارجية أو غيرهم من الوزراء.