دعا الكاتب الصحافي، محمد آل الشيخ، إلى محاكمة وتعزير دعاة الجهاد، الذين تمتلأ دعواهم شاشات التلفاز ومواقع الانترنت، مؤكدًا أن الدعوة إلى الجهاد من سلطات ولي الأمر التي لا يجوز أن ينازعه فيها أحد وحمّل جزءًا من انتشار موجة العنف والإرهاب خلال الآونة الأخيرة على هؤلاء الدعاة، متهمًا إياهم بأنهم أصحاب مآرب مشبوهة، ولديهم أجندات حركية حزبية متأسلمة يعملون لصالحها . واتهم الكاتب هؤلاء الدعاة، باستغلال الدين، إما للإثراء غير المشروع، أو للحيل السياسية بغرض السيطرة على المجتمع وعلى زعامتهم له . وتسآل آل الشيخ في مقال له”، عن أسباب ترك هؤلاء الدعاة، قائلًا: ” لماذا يُترك دعاة الجهاد دون إذن ولي الأمر دون محاسبة، ولماذا تترك قنواتهم الفضائية التي تعيق مشاريع التنمية الاجتماعية، والانفتاح على الفنون الجميلة بشتى أنواعها”. وقال الكاتب أن تعنت هؤلاء الدعاة في تحريم كل ما يعمل على انفتاح المجتمع من مختلف وسائل الترفيه البريئة والفنون الجميلة، لأنهم يعرفون أن انفتاح المجتمع يعني نهايتهم ويقضي على وجودهم ويصرف عنهم متابعيهم لافتا إلى تحريض هؤلاء الدعاة أبناء وشباب السعوديين على الرحيل إلى بؤر الفتن، في حين أن أبناءهم يسافرون إلى الخارج ويتلقون علومهم بأرقى الجامعات الغربية. ورأى الكاتب أن كثير من عامة الناس، ينظرون إلى هؤلاء الدعاة على اعتبار أنهم الجسر الذي يؤدي بهم إلى الجنة، مشيرًا إلى قنواتهم التلفزيونية الفضائية التي تدخر جهدًا في إجهاض كل الفعاليات المتجهة نحو الانفتاح والتنمية.