ليست جمعيات خيرية، لكنها توشك أن تكون، فعلى الرغم من أهدافها الربحية التي تستهدف دعم مداخيل المساهمين من المجتمع الذي يتبنى الجمعية، إلا أن بعض الجمعيات لها دور عظيم في التكفل باحتياجات شرائح من المجتمع لها متطلبات إنسانية أكبر من الربح والخسارة. الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بجامعة الملك سعود ترسل سياراتها لتقدم خدمات النقل المجاني لبعض المرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومرضى الفشل الكلوي، الأمر الذي يظهر بجلاء الدور الذي يمكن أن تقوم به تلك الجمعيات في حالة تذليل العقبات التي تواجهها، مما يساهم في توسعها وقدرتها على تقديم المزيد من العطاء. محمد العجمي – من ذوي الاحتياجات الخاص، ولديه كذلك فشل كلوي، يؤكد أن الجمعية متعددة الأغراض بالجامعة تقوم بتوصيله إلى أماكن والغسيل مجاناً، وعبر عن عظيم امتنانه لما تبذله الجمعية من جهود وخدمات للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيداً بتعامل السائقين الإنساني ومراعاتهم لظروف المرضى. واكد خالد محمد الأمين – من ذوي الاحتياجات الخاصة – أن الجمعية تقدم له النقل المجاني من خلال سيارات مجهزة، مبيناً أنه يحصل على خدمات الجمعية المجانية منذ سبع سنين، مشيداً بتوفير الجمعية للسيارات مجهزة ومهيأة لذو الاحتياجات الخاصة تمكنهم من الصعود إليها بكراسيهم المتحركة بيسر وسهولة. من جانبه قال فواز عجارم – من ذوي الاحتياجات الخاصة – أنه يحصل على خدمة النقل مجاناً من قبل الجمعية التعاونية بالجامعة، كما أنه يتم نقله إلى الفعاليات والمهرجانات كلما احتاج إلى ذلك، مؤكداً على دورها الإنساني، وطالب بتوسع عمل الجمعيات التعاونية لكي يستفيد من خدماتها أكبر عدد من الناس، مبيناً أنه يستفيد من خدمات الجمعية المجانية منذ خمس سنوات.