القاهرة – أمنية محمد: وصف د. زبير خلف ، المؤرخ والمحلل السياسي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه كان ينفذ سياسة أمريكية وضعت له مسبقا، وقال خلف إن أوباما خضع في نهاية المطاف للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بالرغم من موجة التفاؤل التي تزامنت مع دخوله للبيت الأبيض ، مؤكدا أن الولايات المتحدة في عهد ترامب سوف تغير خطابها السياسي لكن في نفس الوقت سوف تستمر في التواجد بقوة بمنطقة الشرق الأوسط من أجل الدفاع عن مصالحها، وسوف تتدخل بشكل أكبر في ليبيا للهيمنة على النفط الليبي. من ناحيته قال د. عصام عبد الشافي أستاذ العلاقات الدولية إن أوباما تبنى ما أسماه مستشاروه سياسة القيادة أو نمط القيادة من الخلف بمعنى الاعتماد على عدد من الحلفاء الإقليميين في إدارة الأزمات الكبرى، فكان الرهان بالدرجة الأولى مثلا على فرنسا كحلف ناتو في إدارة الأزمة في ليبيا، كان الرهان في بداية الأزمة السورية على تركيا في أن تكون لها دور كبير في إدارة المشهد في سوريا وهكذا. وأكد عبد الشافي أن أوباما سوف يعتمد سياسة تحميل الدول العربية فاتورة الدفاع عن نفسها، كما سوف يصنف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية جاء ذلك في إطار الحلقة الأخيرة من برنامج (ملفات خليجية) مع الإعلامي الدكتور عبد العزيز قاسم وإلى الحلقة عبد العزيز قاسم : أريد منك تقييما للرئيس الأمريكي باراك أوباما.. كيف تقيم أبرز ما صار في عهده بالنسبة للعالم الإسلامي؟ د. زبير خلف الله : أي رئيس يأتي هو ملتزم بسياسة أمريكية موضوعة من قبل، وهذه السياسة تعتبر الخطوط العامة للدولة الأمريكية التي تتصرف في العالم ولديها استراتيجيتها ولديها رؤيتها في العالم ولديها مناطق نفوذ وبالتالي هذا الرئيس سيتحرك وفق هذه الرؤية الاستراتيجية. عندما جاء أوباما ربما كان العالم الإسلامي، ربما لأن أصوله أفريقية وربما لأن أبوه مسلم وغير ذلك فاستبشر العالم الإسلامي ربما هذا الرئيس سيتفاعل مع العالم الإسلامي بطريق مختلفة ، سيتفاعل مع مناطق النزاع خاصة القضية الفلسطينية وقضية مناطق التوتر الموجود في العالم الإسلامي، لكن يبدو أن هذا التفاؤل أكبر الأزمات التي ذاقها العالم الإسلامي بسبب سياسة أوباما العرجاء، خاصة عندما وقع الربيع العربي. وبدأت هناك تغيرات في المنطقة العربية بشكل عام وبدأت هناك رياح الوعي بالديمقراطية لدى المنطقة العربية انطلاقا من الثورة التونسية ثم مصر ثم بعد ذلك عمت في كل المنطقة ، لكن وجدنا أن الإدارة الأمريكية تفاعلت مع هذا المنعطف الجديد في المنطقة العربية والإسلامية بشكل عام، تفاعلت معه بشكل وحشي وبشكل همجي لدرجة أنهم استخدموا ما يسمى بإدارة التوحش وبصناعة هذه المنظمات الإرهابية، وجعلوا من الإرهاب هو الوسيلة التي من خلالها تقسيم العالم الإسلامي وإنهاء ما يسمى بالمشروع العربي بشكل عام ، وإنهاء أي للتغيير. نحن ندرك تماما أن أوباما في نهاية المطاف كان يتحكم فيه اللوبي الصهيوني وكانت تتحكم فيه إسرائيل، فعلا هو خضع بشكل أو بآخر إلى الأجندة الصهيونية وبالتالي نرى أن أغلب الأزمات اقتصادية ، فأمريكا لم تشهد تطور على المستوى الاقتصادي، فهو استمر في المشروع الذي قام به بوش الابن وواصل في هذا الطريق، ولكن في نهاية المطاف أدخل العالم الإسلامي في أزمة وفتنة كبيرة، ونحن الآن أصبحنا ندرك تماما أن الأزمة الحقيقية التي تعود في الأساس في العالم الإسلامي تعود إلى السياسة الأمريكية العرجاء. عبد العزيز قاسم : أريد منك تقييما لمرحلة أوباما؟ د. عصام عبد الشافي : هذا الرجل تبنى في 2008 في حملته الانتخابية سياسة فلسفة التغيير، لأنه خلال الـ 8 سنوات التي تولت فيها إدارة جورج بوش الابن كانت بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية كما يقولون الضربة القاصمة للصورة الذهنية للولايات المتحدة الأمريكية، هنا كان الرهان الكبير على أن أوباما وكانت قضيته رقم (1) هو تحسين الصورة الذهنية للولايات المتحدة الأمريكية، وتبنى فيها مجموعة من السياسات أو الإجراءات الأساسية. أو إجراء هو تحسين لغة الخطاب الموجه للعالم الإسلامي، ولذلك الـ 6 شهور الأولى من رئاسته أو العام 2009 قام بزيارة القاهرة وألقى في جامعتها خطابا مهما، وقام بزيارة اندونيسيا وألقى في المسجد الكبير في جاكرتا خطابا مهما، وقام بزيارة تركيا وألقى في اسطنبول أيضا خطابا مهما، كان الهدف الرئيسي هو محاولة تقديم صورة ذهنية جديدة للإدارة الأمريكية، الإشكال الأكبر أن أوباما حاول التخفيف من الأعباء الكبرى التي فرضتها عليها السياسات التدخلية لإدارة جورج بوش، وحاول رفع الأعباء عن الاقتصاد الأمريكي وعن السياسة الأمريكية. وعن القضايا الكبرى التي تستنزف ميزانية كبيرة في الولايات المتحدة، فكان قراره بإعلان الانسحاب من العراق، ثم قرار بالتمهيد بالانسحاب من أفغانستان في 2014 ، ومهد له من خلال إجبار أو محاولة إلزام شركائه في حلف الناتو بتولي مسئولياتهم تجاه تلك الأزمات. أيضا من الأمور المهمة في إطار سياسة التخفف أن أوباما تبنى ما أسماه مستشاروه سياسة القيادة أو نمط القيادة من الخلف بمعنى الاعتماد على عدد من الحلفاء الإقليميين في إدارة الأزمات الكبرى، فكان الرهان بالدرجة الأولى مثلا على فرنسا كحلف ناتو في إدارة الأزمة في ليبيا، كان الرهان في بداية الأزمة السورية على تركيا في أن تكون لها دور كبير في إدارة المشهد في سوريا وهكذا، البعض من الباحثين والمفكرين العرب تعاملوا مع هذا المبدأ على أنه نوع من تراجع الدور الأمريكي في المنطقة. د.عبد العزيز قاسم : هل أنت ترى الآن أن الولايات المتحدة كانت في الفترة الماضية تقود المعركة في سوريا؟ د. عصام عبد الشافي: نحن دائما نقارن في إدارة الأزمة في سوريا بإدارة الأزمة في ليبيا، أن الولايات المتحدة وحلف الناتو كانوا أكثر حسما وأكثر قدرة على المواجهة في إدارة الملف الليبي بدليل أنهم بعد 3 أشهر من بداية الأزمة في ليبيا تدخلوا عسكريا، ثم نقارن بينها أن هذا لم يتم في سوريا وظلت تتراخى وتتراجع وتعطي الفرصة للروس لكي يتمددوا في الداخل السوري، هل هذا مقصود في ذاته أم نوع من التراجع بسبب ضعف في الإمكانيات والقدرات، كنوع من أنواع السياسة؟ أنا أتعامل مع هذا المنظور على أنه لا، الولايات المتحدة تدرك أن التحدي الأكبر كان في ليبيا لأنها ترتبط بحدود 2000 كيلو في الجنوب الأوروبي وبالتالي هناك خطر كبير من الهجرة غير الشرعية من الانتشار لبعض الجماعات التي أعلنت أنها ستشكل إمارات إسلامية في سرت والبيضة وغيرها من ظاهرة أن ليبيا وحدها تقدم حوالي 18% من صادرات النفط للقارة الأوروبية، بجانب الخبرة التاريخية السلبية في العلاقة ما بين الناتو وأوروبا مع القذافي. أما تقييمي لتجربة أوباما في عدة مستويات تحليل فيما يتعلق بتأثير هذه السياسة على وضع المنطقة وتأثير هذه السياسة على الولايات المتحدة، وأعتقد أن هناك فارق كبير في القدرات الاقتصادية والوضع الاقتصادي للولايات المتحدة مقارنة عليه في 2008 بدرجة أفضل وأن هناك إحياء اقتصادي لأنه ركز في قضاياه بنسبة لا تقل عن 70% من الاهتمامات بقضايا الداخل الأمريكي. فيما يتعلق بقضايا الاستيراتيجية الكبرى والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، كان الاهتمام الأكبر بمنطقة جنوب شرق آسيا، وبالتالي التركيز على مواجهة التمدد الصيني الكبير لأن الصين تقترب من 2020 وبالتالي كان الهدف الأكبر هو محاولة احتواء الصين فكان التركيز في كل السياسات على إنشاء المنظمات التي تخدم السياسة الأمريكية في توجهها الجديد الذي تم الإعلان عنه في 2010. د. زبير خلف الله أنا أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنسحب أبدا من المنطقة خاصة منطقة العالم الإسلامي بشكل أو بآخر، بالعكس زاد نفوذها لكن الشيء المختلف في سياسة أوباما أنهم عندما كانوا يحاربون بطريقة الحرب المباشرة، أصبح الآن يحاربون بطريقة الحرب غير المباشرة أو عن طريق الوكالات، وبالتالي دخلوا ما يسمى بالناحية الاستيراتيجية استخدموا هذه الجماعات الإرهابية، الآن داعش، من الذي صنع داعش، هيلاري كلينتون اعترفت نفسها أنهم هم الذين صنعوا داعش، فصناعة داعش لمن، لأن الولايات المتحدة أدركت أن المنطقة العربية والإسلامية بشكل عام تجتاحها موجة من التغيير وموجة من الوعي الجديد الذي ربما يأتي على منطقة الخليج ربما يأتي على منطقة العالم الإسلامي وهناك أيضا توازنات جديدة ظهرت في المنطقة أمثال تركيا التي أصبحت تلعب دور مهم جدا، وتركيا أيضا أصبحت لم تعد ذلك الممر القديم الذي تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية ضد روسيا والصين وضد إيران في حد ذاتها، وبالتالي نحن نجد الآن أن إيران نجحت في استدراك الولايات المتحدة الأمريكية إلى مستنقع الأفغان، ونجحت في استدراك الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق وخسروا الآلاف من الجنود العساكر، فذلك الانسحاب ليس انسحابا تكتيكيا بل لأنهم وجدوا أنفسهم تورطوا ورطة كبيرة في العالم الإسلامي، وهناك خصوصا الرأي العام الأمريكي يدفع بقوة وهناك خسائر مادية خاصة من ناحية تكاليف الحرب، مما جعل الخزينة الأمريكية الآن تتحمل مصاريف الحرب، ولذلك انتهجوا ما يسمى بسياسة الحرب بالوكالة عن طريق هذه الجماعات الإرهابية التي الآن تستخدم في كل المناطق، مع العلم أن القضية الليبية والقضية السورية تختلفان من حيث الظروف، هناك الظرف التاريخي الجيوستراتيجي الموجود في ليبيا غير الظرف الجيوستراتيجي الموجود فيه سوريا، لأن سوريا موقع مهم جدا في قلب الشرق الأوسط وستكون مدخل إلى شمال السعودية وإيران وتركيا، لذلك ستظل الولايات المتحدة يهيمنون على هذه المنطقة لأن صراع التوازنات الموجود في المنطقة كبير جدا، وبالنسبة للقضية الليبية ما هي إلا من أجل الهيمنة على النفط الليبي، ولذلك عندما تدخلت فرنسا لإنقاذ الثوار ضد القذافي انزعجت أمريكا. عبد العزيز قاسم : كيف تقرأ خطاب تنصيب ترامب؟ د. عصام عبد الشافي: ترامب سيلتزم حرفيا بما أعلن عنه أثناء حملته الانتخابية، واليوم صدر قرارا رسميا من ترامب بوقف التأشيرات لـ 6 دول إسلامية، وسيلتزم مما أعلن عنه في حملته الانتخابية سواء من تصريحات متشددة ضد حلفائه لأنه بالأساس أيضا صرح بمجموعة كبيرة من التصريحات ضد الحلفاء وأنهم لابد أن يتولوا ويلتزموا بالمشاركة في أعباء الحماية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية، وإجبارهم على أن تكون هناك نسبة 2% على الأقل من الميزانية العامة لكل دولة، توجه إلى التسليح والجوانب العسكرية، فيما يتعلق أيضا في القضية المهمة التي تتعلق بالعالم الإسلامي هو أيضا فكرة تحميل الدول العربية فكرة حمايتها أو تأمينها وأن تشارك في أعباء هذه الحماية الأمريكية، من الأمور التي تم تحريكها أيضا خلال المرحلة الأخيرة فيما يتعلق باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، هذه أيضا من الملفات التي أثيرت بشكل كبير خلال الأيام الماضية بعد التنصيب، أيضا في خطاب التنصيب نفسه كانت أهم معلم من المعالم هو فكرة أنه سيحارب التطرف الإسلامي في كل دول العالم. مداخلة على الهاتف من قطر من د. محمد المسفر الكاتب والمحلل السياسي د. عبد العزيز قاسم : هل سيلتزم ترامب بما وعد به وما قال به في حملته الانتخابية؟ د. محمد المسفر : للأسف الشديد هذه أول مرة ظاهرة في انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية خلال 45 رئيس دولة، لم يكن هناك في أي منها أن تخرج مئات الآلاف وفي أماكن أخرى من العالم احتجاجا على وصول الرئيس ترامب بسبب مواقفه التي يعتقد أن تخدم الإنسان الأمريكي، بل هي ضد إرادة الشعب الأمريكي وأنه كان يتمتع بالحرية والمعاني الديمقراطية، ولكن في ظل هذه الرئاسة رأينا أول قرار له من القرارات التي تعهد بأن ينفذها عندما يصل إلى كرسي الرئاسة كان القضاء على ما يسمى بالتأمين الصحي وهذا لطبقة الفقراء في الولايات المتحدة والذين يزيدون على 40 مليون إنسان حرموا من هذه التغطية الصحية. بالرجوع إلى د. زبير خلف الله عبد العزيز قاسم : هل فعلا تؤيد أن ترامب سيطبق ما وعد به؟ د. زبير خلف الله: كما ذكرت في البداية أن أي رئيس سيأتي لن يخرج على ما يسمى الخطوط العامة للسياسة الأمريكية، أمريكا لديها رؤية واستراتيجيات ولديها خطوط عامة، وبالتالي أي رئيس مهما كانت انتماءاته الفكرية فسيلتزم حتما بهذه السياسة العامة، مثلما رأينا بوش في سياسته الهجومية ضد العالم الإسلامي ورأينا أيضا أوباما في سياسته ضد العالم الإسلامي، كذلك أيضا ترامب فإنه سيمارس نفس السياسة الهجومية ضد العالم الإسلامي، ولا أعتقد أنه سيلتزم بما وعد به في حملته الانتخابية لأنه بدأ من خلال خطاب ترامب تعديل بعض المواقف خاصة تجاه السياسة بشكل عام، والخطاب الأول الذي قاله في الحقيقة قال جملة خطيرة جدا وهي (سنعيد السلطة إلى الشعب)، وهذا يعني أن هناك اتهام ضمني بأن الولايات المتحدة الأمريكية ليست دولة ديمقراطية، وأن السياسة ليست للشعب وإنما هي سياسة تهيمن عليها أحزاب معينة وتهيمن عليها قوى أخرى للسياسة الأمريكية الداخلية وهذا هو الذي جعل ترامب لا يكون محل اتفاق لدى الجميع وخصوصا أن هناك آلاف المظاهرات التي تعم الولايات المتحدة الأمريكية. بالعودة إلى ضيف الهاتف د. محمد المسفر عبد العزيز قاسم : موضوع إيران.. هل ترامب سيناقض ما قام به سلفه الرئيس أوباما تجاه مد يده إلى إيران ومحاولة تنصيبها شرطيا للخليج؟ د.محمد المسفر: قضية إيران والولايات المتحدة الأمريكية مرتبطة أساسا الآن بإسرائيل، والعلاقات الإيرانية التحتية مع إسرائيل قائمة منذ وجود الخميني، هذه هي المسألة الحقيقية وكبار رجال الأعمال اليهود الإيرانيين يلعبوا دور كبير بين طهران وتل أبيب وواشنطن، كذلك الجالية اليهودية الإيرانية المهاجرة في الولايات المتحدة الأمريكية هي أيضا تقوم بفتح الخطوط وتطبيع العلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، أنه لن يمضي في تهديده لإيران كثيرا وقد نعلم جميعا بأنه في بيته يهوديا وهو زوج ابنته الآن، وهم كلهم يعملون لصالح إيران. عبد العزيز قاسم : ولكن بالمنطقة إسرائيل لا تريد لإيران أن تحصل على القوة النووية.. فكيف يمكن لترامب أن يغض نظره عن الأمر؟ د. محمد المسفر: بالنسبة لمعارضة إسرائيل للسلاح النووي الإيراني فإننا نعلم جيدا بأن باكستان عنده سلاح نووي والهند عندها سلاح نووي ولم تتحرك إسرائيل ضد هؤلاء، الآن إيران تقول أنها تتحرك، أنا في تقديري بأن هذه كلها لعبة سياسية بين الأطراف المعنية، التسلح النووي في إيران ليس مقصود به إسرائيل، وليس مستهدف به إلا الجغرافيا العربية فقط، لا أقول بذلك بأنه سيكون سداح براح مع لإيران ولكنه لن ينفذ تهديداته ضد إيران على الإطلاق. عبد العزيز قاسم: هل أنت متفائل بعهده أم متشائم؟ د. محمد المسفر: لا أنا لست متفائلا على الإطلاق وهذه أول مرة في حياتي أن لا أكون متفائل، هذا الرجل جاء وفي زاوية من زاويات مخه الإسلام والذي يقوم الإسلام وقبلة الإسلام ونبي الإسلام. بالرجوع إلى ضيف الاستديو د. عصام عبد الشافي عبد العزيز قاسم : هل تشاركه التشائم أم متفائل به؟ د. عصام عبد الشافي: أنا فعلا أشاركه التشائم لأن سياسة ترامب ستكون أسوأ عشرات المرات من سياسات أوباما، لأن في النهاية أوباما يمكن أن يكون التزم خلال 8 سنوات بفكرة أن هناك مؤسسات تدير الدولة الأمريكية، فخضع إلى ضغط أو ممارسة أو سياسات هذه المؤسسات، لكن ترامب شخصية مختلفة لأن ترامب من خلال تصريحاته ومن خلال مؤتمراته الصحفية ومن خلال حواراته أعتقد أنه شخص يصعب السيطرة عليه وعلى ردود أفعاله وبالتالي يصعب توقع سياساته.