مرت سنوات من المطالبات التي يبثها سكان شرق بريدة، لتعديل وضع ميدان الهدية أحد أكبر الميادين بمنطقة القصيم، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية لإنقاذ مرتادي الطريق من قلق الانتظار حتى يتمكن القادمون من شماله أو من جنوبه من العبور إلى داخله. وكانت «عكاظ» بثت شكوى الأهالي قبل عامين، فيما ردت الجهات المعنية أن هناك مشروعا لتطوير الميدان الذي يعتبر من أكثر الميادين ازدحاما بالمدينة، حيث يتمثل المشروع في إنشاء جسر ينقل الحركة من الجنوب إلى الشمال والعكس، على أن يحسن وضع الحركة من الغرب إلى الشرق والمداخل الأخرى، حيث إن الميدان الحالي تتفرع منه سبعة منافذ، وهذا يعتبر رقما كبيرا من حيث تحويل الحركة المرورية يوميا. وواقع حال الميدان يوميا سواء الصباح أو بعد نهاية الدوام، يغني عن السؤال إذ تتراص صفوف السيارات، خاصة للخارجين من الأحياء الجنوبية، فيما يتفوق عبور السيارات القادمة من الغرب باتجاه الشرق، ويعاني الخارجون من الوسيطى ذات المشكلة شرق الميدان، ويحتاج سالكو الدائري الداخلي إلى انتظار طويل للدخول إلى الميدان، والانطلاق إلى وجهتهم، فيما لم يكن في وسع الدورية القابعة في أحد جنبات الميدان، التدخل لأن الأمر يفوق السيطرة. ويعيب الأهالي ما اعتبروه الوعود الكثيرة التي يسمعونها من الجهات المختصة، حيث إنهم راجعوا الأمانة والطرق والمرور، وكلهم يسارعون في الوعود، لكنها لا تنفذ، فيما الضغط على الميدان والذي يتجاوز الربع قرن يتضاعف في ظل دخوله في نطاق الدائري الداخلي، مشيرين إلى أن الأمانة سبق أن كررت على مسامعهم أن هناك جسرا سيعتلي الميدان، لكنه لم يحدث أي تغيير. واستغرب الأهالي الأمر، خاصة أنه تم تغيير ثلاثة ميادين في شمال بريدة، ميدان التجارية والعثيم والوطن، رغم أن الميادين أحدث نشأة من ميدان الهدية. لكن مسؤول في المركز الإعلامي بأمانة القصيم نفى تبعية الموقع للأمانة، كونه ضمن مشروع الدائري الداخلي وهو ضمن إدارة الطرق والنقل، وقال نحن نرصد حاجة الموقع إلى تحسين فعلا، ونتطلع أن يتم تنفيذ ذلك. وأكد مسؤول في مرور القصيم أنهم وقفوا على الموقع، وتم النقاش مع مدير إدارة الطرق والنقل حيال ما يمكن العمل به، كما تم الاطلاع على التحويلة جنوب الميدان، وقال: نحن في المرور نرصد الضغط الكبير الذي يكون عليه الميدان، وسبق أن طلبنا بحل الوضع، وننتظر وعودا باستحداث مشروع لذلك. وقال لـ «عكاظ» مدير عام إدارة النقل والطرق المكلف المهندس سلمان الضلعان إنهم بالفعل وقفوا على حال الميدان، وما يحيط به، ونعمل على تحسين الطرق المرتبطة بالميدان، وهناك مشروع لدى الوزارة بخصوصه، وننتظر الموافقة عليه وسنتابعه حتى يتم حل الوضع الذي يشتكي منه الأهالي.