أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركلوالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على ضرورة الوحدة الأوروبية في مواجهة تهديدات متنامية داخليا وخارجيا، بما في ذلك صعود الشعبوية في أنحاء أوروبا والتهديدات الأميركية بالتخلي عن حرية التجارة. وقالت ميركل الجمعة في مؤتمر صحفي مشترك مع هولاند إن أوروبا "تواجه تحديات داخلية وخارجية كبيرة، لا يسعنا التغلب عليها إلا بالعمل معا". وأكدت الحاجة إلى "التزام واضح ومشترك بشأن الاتحاد الأوروبيوبشأن ما أنجزناه والقيم التي تميز أنظمتنا الحرة الديمقراطية". من جهته، قال هولاند إن صعود الشعبويين في القارة مصدر تهديد كبير للاتحاد الأوروبي، مضيفا أن هذه التهديدات لأوروبا ليست فقط من خارجها، بل إنها تأتي أيضا من الداخل، ومشيرا إلى "صعود المتطرفين الذين يستغلون عوامل خارجية لإثارة الارتباك داخليا". واعتبر هولاند أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب تشكل "تحديا" للاتحاد خصوصا "بالنسبة إلى القواعد التجارية وأيضا بشأنالمواقف التي علينا اعتمادها لتسوية النزاعات في العالم". وقال الرئيس الفرنسيإنه يجب التحاور مع دونالد ترمب بما أن الشعب الأميركي اختاره رئيسا، "لكن علينا القيام بذلك أيضا بقناعة أوروبية والترويج لمصالحنا وقيمنا". وفي سياق متصل، قالت الرئاسة الأميركية إن ترمب من المنتظرأن يتحادث هاتفيا السبت مع كل من ميركل وهولاند، وكان ترمب قد استقبل الجمعةرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي أصبحت أول مسؤول أجنبي يلتقيه الرئيس الأميركي. وأعرب ترمب مؤخرا في حديث للصحافة الأوروبية عن قلة اهتمامه بالاتحاد الأوروبي، مشيدا بخروجبريطانيا منه،ومتوقعا أن تتخذ دول أخرى خطوة مماثلة، كما اعتبر أن حلف شمال الأطلسي (ناتو)منظمة "عفا عليها الزمن"، رغم أنهاتضم عدة دول أوروبية.