واشنطن - علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة السماح بدخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر ومنع مؤقتا الزائرين من سوريا وست دول إسلامية أخرى قائلا إن الخطوات ستساعد في حماية الأميركيين من الهجمات الإرهابية. ويقيد أمر تنفيذي أصدره ترامب دخول زوار من سوريا وست دول أخرى يغلب على سكانها المسلمون لمدة 90 يوما. وقال البيت الأبيض إن الدول الست هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن. وفي وقت سابق يوم الجمعة قال ترامب في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) "أنا أضع معايير فحص جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين الإسلاميين خارج الولايات المتحدة الأميركية. لا نريدهم هنا." وأضاف ترامب "نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق." وأدانت جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية الإجراءات وقالت إنها تمييزية وإنها ستبقي اللاجئين في مناطق خطيرة وستشوه سمعة الولايات المتحدة كأرض ترحب بالمهاجرين. وانتشرت شائعات بشأن تفاصيل الأمر التنفيذي لأيام ولم يتم الكشف عنها سوى مساء يوم الجمعة مما دفع المتضررين لمحاولة فهم ما تعنيه. وقال عبد أيوب مدير الشؤون القانونية والسياسية للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز إن التأثير فوري مما تسبب في فوضى للعرب الأميركيين الذين ينتظرون أفراد عائلاتهم وهم في طريقهم للزيارة بالفعل. وقال أيوب إن الأمر قد يؤثر على حاملي البطاقات الخضراء والطلاب والأشخاص القادمين إلى الولايات المتحدة من أجل الرعاية الطبية وآخرين. وقالت جين سميرز من الخدمات الكنسية العالمية وهي جماعة دينية بروتستانتية تعمل مع المهاجرين إن الأمر يؤثر بالفعل على لاجئين وأسرهم. وأضافت أنها تحدثت مع أم عراقية لا تزال ابنتاها التوأمتان في العراق بسبب تأخير عملية الفحص. وقالت "لن تتمكن الابنتان وعمرهما 18 عاما من الانضمام إلى الأم في الولايات المتحدة." اللاجئون السوريون تعهد ترامب بالإجراءات التي تدعو إلى "فحص شديد" خلال حملته الانتخابية العام الماضي وقال إن الإجراءات ستمنع المتشددين من دخول الولايات المتحدة من الخارج. وأدى صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا الذي غذى تدفق اللاجئين على أوروبا مع سلسلة هجمات في فرنسا وبلجيكا إلى زيادة المخاوف في الولايات المتحدة بشأن استقبال اللاجئين من سوريا. ويعلق أمر ترامب التنفيذي برنامج اللاجئين السوريين لحين إشعار آخر وسيعطي الأولوية في نهاية المطاف للأقليات الدينية التي تفر من الاضطهاد. وقال ترامب في مقابلة مع وسيلة إعلام مسيحية إن الاستثناء سيساعد السوريين المسيحيين الفارين من الحرب الأهلية هناك. وقال ستيفن ليجومسكاي وهو كبير مستشارين سابق في المواطنة والهجرة في إدارة أوباما إن إعطاء الأولوية للمسيحيين قد يكون غير دستوري. وأضاف "إذا كانوا يفكرون في استثناء للمسيحيين في أي سياق قانوني آخر تقريبا يميز لصالح دين وضد دين آخر فإنه قد ينتهك الدستور." لكن بيتر سبيرو وهو أستاذ بكلية بيسلي للقانون في جامعة تمبل قال إن إجراء ترامب سيكون دستوريا على الأرجح. وأضاف "إنها أولويات مقبولة تماما بقدر ما تتعرض له هذه المجموعة من اضطهاد." وكان من المتوقع أن يشمل الأمر التنفيذي توجيها بشأن إقامة "مناطق آمنة" للاجئين السوريين داخل البلاد لكن ذلك لم يرد في الأمر. وقال غريغ تشن من نقابة المحامين الأميركيين المعنية بقانون الهجرة "الرئيس ترامب ارتدى معطف الحظر التمييزي ضد مواطنين من دول إسلامية تحت راية الأمن القومي."