«الجزيرة» - أحمد القرني: في بادرة إنسانية تجسّد حرص «الصحة «على تجويد خدماتها وتوفير الرعاية الصحية لكافة أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم وفئاتهم، تعتزم «الصحة» قريباً إطلاق مبادرة «مساندة»، وهي عبارة عن مكاتب الخدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة. وأوضحت «الصحة» أن هذه المكاتب ستتولى تقديم الخدمات اللوجستية للأشخاص ذوي الإعاقة ابتداءً من مواقف السيارات، ومروراً بخدمات فتح الملف الطبي، والحصول على المواعيد، والتنقل داخل المنشأة الصحية وانتهاءً بالحصول على التقارير الطبية، وذلك بهدف الارتقاء بآلية تقديم الخدمة وتعزيز استقلالية ذوي الإعاقة. ولفتت «الصحة» إلى أن مكاتب الخدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة تسعى لتحقيق رسالتها في تهيئة كافة مرافقها لتكون صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة للوصول بهم إلى أعلى مستويات الاستقلالية بتمكينهم من التوافق مع متطلبات بيئتهم الصحية، وتنمية قدرات الاعتماد على النفس مما يجعلهم أعضاء منتجين في المجتمع. وأضافت «الصحة» أن مهام مكاتب الخدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة تتضمن التأكد بشكل يومي من ملاءمة المنشأة الصحية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة «منحدرات المداخل، مواقف السيارات، دورات المياه، مصاعد»، ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على التنقل داخل المنشأة الصحية، وإنهاء إجراءات فتح الملف للأشخاص ذوي الإعاقة حسب النظام، وعمل المواعيد والتنسيق بين المرضى والجهاز الطبي، والتقارير الطبية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، والمساعدة في التواصل بين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والفريق الطبي «لغة الإشارة»، وإعداد الإحصائيات الخاصة بذوي الإعاقة «لتعزيز السجل الوطني لذوي الإعاقة»، والتنسيق مع لجنة تنسيق خدمات ذوي الإعاقة لإصدار بطاقة تخفيض أجور الإركاب وبطاقة تسهيلات مرورية، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة بصرف الأدوات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، والتنسيق مع الأقسام الطبية «الصيدلية، المختبر، الأشعة، التأهيل الطبي...» للحصول على أولوية. الجدير بالذكر أن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى وجود أكثر من مليار شخص من ذوي الإعاقة حول العالم وهي نسبة تعادل 15% من إجمالي تعداد السكان العالمي، كما تشير تلك الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بالإعاقة يأخذ بالازدياد.