أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الجمعة ان محادثات السلام حول النزاع السوري المقررة في جنيف في الثامن من شباط/ فبراير تحت اشراف الامم المتحدة ارجئت الى نهاية الشهر. وتحدث لافروف في مستهل لقاء مع معارضين سوريين بعد محادثات استانا التي انتهت الثلاثاء وشاركت فيها للمرة الاولى الحكومة السورية وفصائل من المعارضة المسلحة. وتابع لافروف «من الجيد ملاحظة ان مجرد الاعلان عن اللقاء في استانا والتحضير له حث زملاءنا في الامم المتحدة على التحرك واعلان محادثات سورية في جنيف ولو ان موعد الثامن من شباط/فبراير ارجئ مجددا الى نهاية الشهر المقبل». وكان مسؤولون في الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف السوري المعارض رفضوا دعوات تلقوها للقاء لافروف الجمعة في موسكو، بينما اعلن مسؤول من حزب الاتحاد الكردستاني مشاركة حزبه. ودعت موسكو ما مجمله 25 معارضاً سورياً الى اللقاء مع لافروف ، لكن مراسلا لوكالة فرانس برس في المكان اشار الى قدوم ثمانية اشخاص فقط صباح الجمعة. ولم تتم دعوة ممثلي المعارضة المسلحة الذين شاركوا في المحادثات مع النظام السوري يومي الاثنين والثلاثاء في استانا الى اللقاء. وتابع لافروف «بالاستناد الى خبرتنا منذ اكثر من خمس سنوات، نحن واثقون من اننا اذا لم نقدم مقترحات ملموسة على طاولة المفاوضات فلن نبدأ ابدا العمل فعليا». وقالت موسكو انها عرضت على ممثلي المعارضة في استانا مشروع دستور قامت باعداده. الا ان مصدرا في المعارضة اكد لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان الاقتراح تم رفضه وان المعارضة لا تريد التباحث بشأنه. ومضى لافروف يقول «برأينا ان كل السوريين يجب ان يكونوا على اطلاع على المشروع قبل اللقاء في جنيف».