التقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الجمعة، مع وزير خارجية الكونغو الديمقراطية ليونارد أوكيتودنو، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة العادية الـ30 للمجلس التنفيذي بالاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الداخلية في الكونغو الديمقراطية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري استهل اللقاء بالترحيب بوزير خارجية الكونغو الديمقراطية، مؤكدا قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين. وأعرب عن تطلع مصر لزيارة رئيس الكونغو الديمقراطية إلى القاهرة في أقرب فرصة ممكنة؛ بما يسهم في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات. وأشار وزير الخارجية إلى فرص التعاون الكبيرة بين الجانبين خاصة في مشروع بناء سد آنجا، وإمكانيات التعاون في هذا الإطار بين هيئة قناة السويس وسد أسوان وبين هيئة سد آنجا؛ ما يدعم فرص التنمية والاستقرار في الكونغو الديمقراطية. وأكد وزير الخارجية امتنان مصر لوصول حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة الماضية إلى 65 مليون دولار، موضحا أهمية بذل المزيد من الجهد لرفع معدل التبادل التجاري بين البلدين في ضوء الإمكانيات الاقتصادية الهائلة في الدولتين. وقال المتحدث إن "شكري أوضح أنه يجرى الإعداد لزيارة وفد من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية إلى كينشاسا لوضع اللمسات الأخيرة لإنشاء مشروع توليد طاقة شمسية بطاقة 4 ميجاوات، مع السعي للإعداد للاجتماع الأول للجنة المشتركة بين البلدين". وأشار شكري إلى استمرار مصر في التعاون مع الكونغو الديمقراطية في المجالين الأمني والعسكري، خاصة من خلال توفير الدورات التدريبية في هذا الشأن، مؤكدا دعم مصر لاستقرار الكونغو وبسط سيادتها على كامل أراضيها، وحرص مصر على التنسيق مع الجانب الكونغولي على مستوى مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن في ضوء رئاستها للجنة عقوبات الكونغو بالأمم المتحدة. وأعرب وزير الخارجية عن الرغبة في المشاركة في اجتماع المؤتمر الدولي حول البحيرات العظمى العام القادم، موجهًا الشكر للكونغو الديمقراطية على موقفها الداعم للتوافق بين الدول الأعضاء في مبادرة حول النيل والحرص على بناء الثقة بين كافة الأعضاء. من جانبه، أكد وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، قوة العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، ومشيرًا إلى حرص الرئيس الكونغولي على تطوير العلاقات بين الجانبين إلى آفاق أرحب، والتعاون مع سفير مصر الجديد في كينشاسا. ورحب الوزير الكونغولي بالتعاون بين هيئة سد أسوان وهيئة سد آنجا، الذي ينتظر أن تكون له فوائد إيجابية كبيرة حال إتمامه على مستوى إفريقيا بأكملها من خلال الطاقة الهائلة التي سوف يوفرها. كما ثمن وزير خارجية الكونغو الديمقراطية التعاون بين الجانبين في المجالات الأمنية والعسكرية، فضلا عن التعاون في مجال الطاقة الشمسية، مؤكدا قيامه بالإعداد لزيارة الرئيس كابيلا إلى مصر فور عودته إلى كينشاسا.