أكثر من 300 شخص تجمعوا قرب البيت الأبيض تنديدا بقرارات دونالد ترامب بخصوص بناء جدار على الحدود مع المكسيك وبخطته بخصوص استقبال اللاجئين. العرب [نُشرفي2017/01/27] خطط ترامب تغضب الأميركيين واشنطن- شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، مظاهرة للتنديد بالقرارات المثيرة للجدل التي وقعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأسبوع الأول من فترة رئاسته. وتجمع أكثر من 300 شخص قرب البيت الأبيض، الجمعة، حيث رددوا هتافات مناهضة لقرارات ترامب بخصوص بناء جدار على الحدود مع المكسيك، من قبيل " كلا للجدار، كلا للحظر"، ورفعوا لافتات كتبت باللغة الأسبانية. كما ندد المتظاهرون بخطة ترامب بخصوص استقبال اللاجئين، وتقييد دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة من بعض الدول، حيث ردد المتظاهرون "نحن مع المسلمين"، "إذا كان ظلم في مكان ما فهذا تهديد لكل مكان"، وهتافات مناهضة للإسلاموفوبيا. ووقع ترمب، الأربعاء الماضي قرارين، الأول، بناء جدار عازل بين الولايات المتحدة والمكسيك، والثاني تشديد الإجراءات لمنع وصول المهاجرين إلى بلاده، وبينها معاقبة مدن "الإيواء" للمهاجرين. وشكلت مكافحة الهجرة غير القانونية وتهريب المخدرات والبشر عبر الحدود المكسيكية، أبرز القضايا التي هيمنت على الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي قبل الانتخابات، فترامب وعد قبل الفوز بمنصبه الرئاسي، بإعادة المهاجرين غير القانونيين إلى بلدانهم، وبناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك. وأقدم ترامب على الخطوة الأولى لتنفيذ أحد أهم بنود حملته الانتخابية، المتمثل بمشروع بناء جدار عازل بين بلاده والمكسيك، بتوقيعه على قرار ببناء الجدار الفاصل مع المكسيك. وصرّح في عدة مناسبات، أنّ الهدف الرئيسي من بناء الجدار، هو منع المهاجرين غير القانونيين من دخول الولايات المتحدة الأميركية، والحيلولة دون وقوع حالات تهريب البشر وتجارة المخدرات. ويبلغ طول حدود الولايات المتحدة الأميركية مع جارتها المكسيك، 3 آلاف كيلومتر، ألف و100 كيلومتر مغلق عن طريق الجدار والأسلاك الشائكة، لكن هذا القسم يشوبه عدد من الفتحات التي يتم من خلالها عمليات التسرّب. وبلغت تكلفة إغلاق القسم المذكور المعروف بـ"حواجز أميركا - المكسيك" قرابة 2.4 مليار دولار، ويشرف على مراقبته فرق من إدارة دوريات الحدود الأميركية، وعبر كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار. وتبدأ "حواجز أميركا - المكسيك" من ولاية كاليفورنيا جنوب غرب الولايات المتحدة، وتتجه نحو الشرق مروراً بولايات نيو مكسيكو، وآريزونا، وتكساس. ويخطط الرئيس الأميركي الجديد إتمام إغلاق الحدود مع المكسيك، من خلال الاستمرار في مدّ الحواجز في الأجزاء المفتوحة البالغ طولها ألف و900 كيلومتر. وبحسب خطة ترامب فإنّ مسافة الجدار الذي سيبنيه، يصل إلى ألف و600 كيلومتر، ولا ينوي الأخير إنشاء جداره على طول 300 كيلومتر، نظراً لوعورة بعض المناطق وارتفاع الجبال الموجودة فيها. وفي حديثه له العام الفائت، قدّر ترامب كلفة بناء الجدار العازل بـ 8 مليار دولار، وخلال حملته الانتخابية كرّر لمرات عدة أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتحمل تكاليف هذا الجدار، بل سيدفع بالحكومة المكسيكية إلى تبنّي مصاريف عملية البناء، من خلال زيادة الضرائب على الواردات المكسيكية. وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض، إنّ المكسيك ستدفع تكاليف الجدار بشكل من الأشكال، لكنه لم يحدد الطريقة التي ستتبعها إدارة ترامب لتحصيل هذا المبلغ من المكسيكيين. لكن البيت الابيض تراجع، الخميس، عن فكرة فرض ضريبة بقيمة 20% على الصادرات المكسيكية لتمويل الجدار مكتفيا بالقول انها اقتراح بين افكار عدة. وقال وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على علاقات جيدة، لكن دفع ثمن الجدار الذي يريد الرئيس الأميركي تشييده "غير قابل للتفاوض". وأوضح خلال مؤتمر صحافي في السفارة المكسيكية بواشنطن أن "هناك أشياء غير قابلة للتفاوض، وأشياء لم ولن يتم التفاوض عليها. حقيقة قول إنه يجب على المكسيك أن تدفع للجدار هو ببساطة شيء غير قابل للتفاوض". وأضاف "نحن ندرك أن هذه بداية لعلاقة جديدة مع الرئيس ترامب وحكومته. ونحن ندرك أننا، كما قال الرئيس بينا نييتو، مستعدون للتفاوض. لدينا أولويات وأهداف واضحة". وكان فيديغاراي متواجدا في واشنطن مع وفد رفيع المستوى للتحضير لزيارة كان سيقوم بها الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو. لكن التوتر تصاعد الخميس بين الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو ونظيره الأميركي دونالد ترامب مع إعلان الأول إلغاء زيارته لواشنطن على خلفية الخلاف حول بناء الجدار الحدودي واتفاق التبادل الحر.