×
محافظة المنطقة الشرقية

ماذا يريد العرب... من ساكن البيت الأبيض؟ - قضايا

صورة الخبر

إحسان التعامل بين الزوجين } هل أنا مطالبة شرعاً بإحسان التعامل مع زوجي رغم أنه دائم الإساءة لي؟ (ج.أ - رأس الخيمة) تقول د. سعاد صالح، أستاذة الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: نعم، الزوجة مطالبة شرعاً بإحسان التعامل مع زوجها والوفاء بحقوقه حتى ولو كان مسيئاً لها متجاوزاً حدود الشرع في التعامل معها، والإسلام لا يغض الطرف عن إساءة الرجل لزوجته، بل يحاسبه الله على ذلك، والزوج شرعاً يقع عليه عبء المعاشرة بالمعروف أكثر من الزوجة، ولهذا جاءت الوصية بالنساء في أحاديث وتوجيهات نبوية كثيرة، وذلك لأسباب في مقدمتها أن الزوجة تعتبر أمانة في يد الزوج، فهو مطالب بالحرص على هذه الأمانة وبذل جهده في صونها والحفاظ عليها. أيضاً: النساء يحتجن معاملة خاصة فيها رقة وقدرة على الاحتواء فقد خلقن من ضلع أعوج، وهذا يعني أن غلبة الانفعال في طبعهن تجعلهن يغلبن العاطفة في كثير من تصرفاتهن.. ومقتضى ذلك أن يكون الزوج على قدر كبير من الحكمة والكياسة والمرونة وسعة الصدر بما يمكنه من كبح جماح هذا الانفعال من دون عنف أو إساءة.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت لتقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً. وفي الحديث نداء إلى المداراة المجاملة والملاينة لاستمالة النفوس وتأليف القلوب وفيه أيضاً توجيه للزوج إلى المنهج السوي في معاملتها حتى يستقيم البيت.. فكل الأمور الصغيرة يمكن التجاوز عنها ولا يحاسب عليها أحد الزوجين صاحبه، وفي تأكيد ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم.. والله أعلم.. احذروا الطعام الحرام ‬* أحد أصدقائي‮ ‬يهوى أكل الطعام الحرام حيث‮ ‬يدخل بعض المولات التجارية ويتناول طعاماً‮ ‬في‮ ‬الداخل من دون أن‮ ‬يدفع ثمنه،‮ ‬وقد نصحته كثيراً‮ ‬بألا‮ ‬يفعل ذلك بلا جدوى‮.. ‬ماذا تقولون له؟ (ل‮. ‬ف الشارقة) ‮ ‬يقول د‮. ‬أحمد عمر هاشم،‮ ‬عضو هيئة كبار العملاء بالأزهر‮: ‬لقد حذرنا الإسلام من كل طعام حرام،‮ ‬وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرص على أن‮ ‬يكون طعامنا وشرابنا من كدنا وعرق جبيننا أو هدية أهديت إلينا،‮ ‬كما أخبرنا عليه الصلاة والسلام أن المحافظة على أكل الحلال تجعل الدعاء مرجو القبول،‮ ‬وأن تناول ما حرمه الله،‮ ‬وما كان مصدره من حرام‮ ‬يحرم الإنسان من نعم كثيرة ويحجب عنه عفو الله ورحمته‮.‬ جاء في‮ ‬الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي‮ ‬الله عنهما أنه لما تلي‮ ‬عند النبي‮ ‬صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل‮: يا أيها الناس كلوا مما في‮ ‬الأرض حلالاً‮ ‬طيباً‮ ‬قام سعد بن أبي‮ ‬وقاص رضي‮ ‬الله عنه فقال‮: ‬يا رسول الله‮: ‬ادع الله أن‮ ‬يجعلني‮ ‬مستجاب الدعاء‮. ‬فقال له‮: يا سعد أطب مطعمك تستجب دعوتك،‮ ‬والذي‮ ‬نفسي‮ ‬بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام من جوفه ما‮ ‬يتقبل منه أربعين‮ ‬يوماً،‮ ‬وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به.‬ وقد علمنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه كيف نحرص على الطيب الحلال في‮ ‬كل ما نأكله ونشربه فقال في‮ ‬الحديث الصحيح‮: يا أيها الناس إن الله تعالى طيب لا‮ ‬يقبل إلا طيباً،‮ ‬وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى‮: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً‮،‮ ‬وقال تعالى‮: ‬يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم‮.. ‬ثم ذكر الرجل‮ ‬يطيل السفر أشعث أغبر‮ ‬يمد‮ ‬يديه إلى السماء ويقول‮ ‬يا رب،‮ ‬يا رب،‮ ‬ومطعمه من حرام،‮ ‬ومشربه من حرام،‮ ‬وملبسه من حرام،‮ ‬وغذي‮ ‬بالحرام فأنى‮ - ‬أي‮ ‬فكيف‮ - ‬يستجاب له؟‮.‬ من هذه الأحاديث والتوجيهات النبوية الكريمة‮ ‬يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المحافظة على الحلال في‮ ‬كل شأن من الشؤون تعين على إجابة الدعاء وقبوله عند الله‮.. ‬أما التشبع من الحرام،‮ ‬فإنه‮ ‬يميت القلب،‮ ‬ويجعل الدعاء بعيداً‮ ‬عن الإجابة والقبول‮.‬ لهذا كان صحابة رسول الله‮ ‬يحرصون على تحري‮ ‬الحلال في‮ ‬كل أحوالهم،‮ ‬وخاصة فيما‮ ‬يأكلون ويشربون‮.‬